أكد الناطق باسم حركة المُقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أنَّ اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، مشيرًا إلى أن حماس مهتمة في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة.
وقال القانوع في تصريحٍ صحفي، إن 'الاحتلال يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار ويراوغ ويماطل في تنفيذه".
-وأشار إلى أن الإيواء والإغاثة لشعبنا قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال.
وأضاف، أن "إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها".
وشدد على أن كل محاولات الاحتلال إبادة شعبنا وإسقاط حقه في قطاع غزة والضفة الغربية ستفشل.
ولفت القانوع إلى أن عملية حاجز تياسير شرق طوباس تأتي ردًا على العدوان المتصاعد بالضفة وحق شعبنا في الدفاع عن نفسه.
وأوضح أن غياب محاسبة الاحتلال والصمت الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب حرب إبادة في الضفة على غرار غزة.
وجدد تأكيده على أن ما فشل به الاحتلال في قطاع غزة لن ينجح به في الضفة، والمعركة معركة إرادات.
وأمس الإثنين، قال أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، إنّ الوسطاء بدأوا التواصل للتفاوض من أجل ترتيب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدوا التزامهم بذلك، بما فيهم الولايات المتحدة.
وأكدّ حمدان، في لقاء سياسي نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، أنّ حركته تراقب تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، مضيفًا: "نسجل تلكؤ العدو وإشكالات أخرى يحاول اختلاقها".
وأوضح، أنه تم التحدث بوضوح مع الوسطاء حول هذا التلكؤ، مشيرًا إلى وجود لجنة لدى الحركة تتابع ما يدخل إلى غزة من مساعدات إغاثية، كمًا ونوعًا، ومدى انسجام ذلك مع الاتفاق الموقّع عليه.
وبيّن، أن حركته أبلغت الوسطاء بأن استمرار الاحتلال في تلكّئه سيدفعها لاتخاذ بعض الإجراءات التي ستجبره على الالتزام.
وأضاف: "أبلغنا الوسطاء ببعض الإجراءات التي ستتضح غدًا، والتي ستكشف عمّا إذا كان العدو يلتزم بنقل المعلومات الصحيحة أم يماطل، وما إذا كان الأمر يستوجب خطوة من جانب المقاومة".
ووفي سياق متصل، أوضح حمدان أن مفاوضات المرحلة الثانية تتضمن تفاصيل كثيرة، من بينها إعادة الإعمار، والإعلان الدائم عن وقف إطلاق النار، وترتيبات تبادل الأسرى، مضيفًا: "قد تستغرق هذه المفاوضات بعض الوقت، لكننا حريصون على أن يأخذ شعبنا فرصته في الإعمار والاستقرار".
وأكدّ، أن ملف الأسرى يشمل جميع التصنيفات، مثل: أصحاب الأحكام المؤبدة، والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر، وأسرى حزب الله، مشيرًا إلى أن جميع هذه الملفات ستكون على طاولة التفاوض. كما كشف أن هناك جهودًا تُبذل مع دول لاستضافة الأسرى المبعدين الموجودين في مصر، وأن هذا الملف في طريقه للحل.
أما بشأن معبر رفح، فأوضح أن الاتفاق يقضي بأن يعمل وفق ترتيبات اتفاق 2005، وأن الحالات الإنسانية هي التي سُمح لها بالخروج في المرحلة الأولى، فيما سيتم متابعة عودة العالقين وفتح المعبر للحالات الأخرى في المرحلة الثانية. ونفى المزاعم التي تتحدث عن توقيع المصابين على تعهدات بعدم عودتهم إلى القطاع مجددًا، مؤكدًا أن الاتفاق واضح، ولا يوجد فيه أي شيء سري أو ملاحق خفية كما هو الحال في اتفاقات أخرى.