قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، الثلاثاء، إن الحركة ترفض تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف قاسم، أن "التصريحات الأميركية عنصرية وتعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية".
وتابع أنه "بدلا من محاسبة الاحتلال الصهيوني المجرم على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته لا عقابه".
وأكد قاسم أن "هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع".
وشدد على أن "المقاومة مستمرة حتى حصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله".
وأوضح أنه "يمكن أن تتم عملية إعادة الإعمار مع بقاء أهالي غزة لا تهجيرهم كما يطرح اليمين الصهيوني".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد في وقت سابق الثلاثاء، رغبته في أن تستقبل كل من مصر والأردن، فلسطينيين مهجرين من قطاع غزة، بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: "أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة".
وأردف الرئيس الأميركي: "الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة".
وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قال في وقت سابق الثلاثاء، إن المفاوضات التي ستجري في العاصمة القطرية الدوحة ستتناول نتائج المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل".
وأضاف ويتكوف في تصريحات أدلى بها أمام صحفيين في البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب "غير مقتنع بالمرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة".
وتابع أن "ترامب ليس مقتنعا بأن تستغرق إعادة إعمار القطاع خمس سنوات كما هو منصوص عليه في الاتفاق".
ووصف بتكوف، التوجه الأميركي بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، بأنه "منطقي ويتعامل مع الظرف الراهن في غزة والمنطقة".
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اقترح في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة" الذي دمرته حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على مدار 15 شهرا.
وبعد ذلك، جدد ترامب في نهاية الشهر ذاته، تأكيده أن "كلا من الأردن ومصر سيستقبلان في بلديهما سكانا من قطاع غزة"، في تصريحات أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض.
ورد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على تصريحات ترامب، قائلا إن "موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت".
وأضاف الصفدي أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
وأوضح أن رفض بلاده للتهجير ثابت لا يتغير، "وهذا ليس فقط موقفا ثابتا راسخا لا يمكن أن تحيد عنه المملكة، ولكنه أيضا ضرورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".
كما أكد بيان عربي مشترك السبت، استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي، في موقف موحد ضد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويقضي الاتفاق ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.
ومنذ ذلك الحين جرت 4 عمليات تبادل، ظهر خلالها التباين بين حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وبين من أطلقت المقاومة سراحهم.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.