استقبل شيوخ ووجهاء محافظة معان جاهة عشائرية كبيرة ضمت عددًا من شيوخ ووجهاء عشيرة أبو تايه، وذلك في ديوان الشيخ صايل أبو درويش، حيث جاءت الجاهة لتقديم الاعتذار عن الإساءة التي صدرت عن مشافق أبو تايه بحق معان وأبنائها، وفقًا للأعراف والتقاليد العشائرية الأردنية الأصيلة.
وكان في استقبال الجاهة عدد كبير من شيوخ ووجهاء معان، حيث تم تقديم الاعتذار الرسمي وفق العادات العشائرية الراسخة، والتي تعزز النسيج المجتمعي القائم على التسامح والتآخي. وفي هذا السياق، أعلن الشيخ عبد الرحيم صايل أبو درويش، باسم معان عامة، الصفح والصلح والتنازل عن كافة الحقوق العشائرية والقضائية والمدنية، تعظيمًا لله ورسوله، واستجابة لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في تعزيز السلم المجتمعي والحفاظ على الروابط التاريخية التي تجمع أبناء المحافظة.
وأكد وجهاء معان أن العلاقة بين أبناء المحافظة وعشيرة أبو تايه وعشائر البادية في معان عامة، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتعكس الثوابت الوطنية التي يعتز بها الجميع. كما شددوا على أن الروابط التاريخية التي أرستها القيادة الهاشمية، والمواقف الوطنية المشرفة، تبقى مصدر فخر واعتزاز لكل الأردنيين.
وفي هذا السياق، ناشد شيوخ ووجهاء معان أبناء المحافظة والبادية بعدم الانجرار وراء الشائعات والفتن المغرضة التي تهدف إلى زعزعة العلاقات العميقة والمتينة بين أبناء العشائر، مؤكدين ضرورة التمسك بالقيم النبيلة التي تجمعهم تحت مظلة الوحدة الوطنية.
وأعربت الجاهة الكريمة، على لسان الشيخ فارس مسند أبو تايه، عن تقديرها البالغ وشكرها العميق لأبناء معان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي يعكس أصالة أهل المحافظة.
وأكدت الجاهة أن هذا الصلح يمثل قيم العفو والتسامح والمحبة، ويعكس وحدة أبناء الوطن في مواجهة كل ما قد يعكر صفو السلم المجتمعي.
كما شدد الحاضرون على أن التصرف الذي تم لا يمثل إلا صاحبه، مجددين التزامهم بنبذ أي ممارسات تسيء إلى النسيج العشائري والمجتمعي الأردني المتماسك.