شهد معرض “فيتور 2025” في العاصمة الإسبانية مدريد والذي تشارك فيه هيئة تنشيط السياحة حاليا من خلال جناح مميز للأردن، توقيع مذكرة تفاهم تاريخية بين هيئة تنشيط السياحة وحكومة إقليم غاليسيا الإسبانية.

وبحسب بيان للهيئة، اليوم الجمعة، جرى التوقيع في جناح غاليسيا، في معرض فيتور 2025، بعد مؤتمر صحفي عُقد في جناح هيئة تنشيط السياحة، بحضور شخصيات رسمية وإعلامية بارزة.

وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، إن الاتفاقية تهدف إلى توحيد طريق الحجّ المسيحي: “طريق سانتياغو” في إسبانيا و”طريق إيجيريا” في الأردن، احتفاءً بالإرث الثقافي والديني المشترك بين البلدين.

وأشار، إلى أن الاتفاقية تهدف كذلك إلى إحياء إرث إيجيريا عبر ربط المسارين؛ لتشجيع الزوّار على استكشاف التجارب الروحيّة والثقافيّة الفريدة في كلا البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون السياحي من خلال فتح قنوات تواصل بين مشغلي السياحة الأردنيين والإسبان، لتطوير برامج حج دينية متكاملة.

وبين عربيات، أن الاتفاقية تتضمن إبراز التراث المشترك من خلال تسليط الضوء على الإرث المسيحي العريق في الأردن وربطه بالمسار التاريخي لطريق سانتياغو المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافة إلى الاعتراف العالمي، حيث تم وضع الأردن وإسبانيا في مقدمة الدول التي تقدم نموذجا عالميا للتعاون في السياحة الثقافية والدينية.

وتخلّل الحدث، عرض فيديو قصير سلّط الضوء على الأهمية الروحية والثقافية لطريق إيجيريا، وكلمات ترحيبية ألقتها الشخصيات المشاركة، التي أكدت أهمية هذه الشراكة في تعزيز الحوار الثقافي والديني.

ودَعت هيئة تنشيط السياحة وحكومة غاليسيا المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة الفريدة، لما لها من دور في تعزيز السياحة الدينية، التي تعد جسراً للتفاهم بين الشعوب.

وتُعتبر إيجيريا، وهي حاجّة إسبانية مسيحية من القرن الرابع، أول امرأة مُستكشفة مسجلة في التاريخ وثّقت رحلة حَجّها إلى الأراضي المقدّسة، بما في ذلك الأردن، وتُعد كتاباتها رابطا ثمينا بين الماضي والحاضر.

وقد زارت إيجيريا مواقع دينية وتاريخية بارزة وقدمت رؤى فريدة حول المواقع المقدسة، مثل جبل نيبو، وموقع معمودية السيد المسيح، ومواقع تاريخية أخرى على طول طريق إيجيريا.