قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية إن "إسرائيل" تمنع تلقي المساعدات في غزة وتستخدمها ورقة مساومة الأمر الذي سيكون له عواقب مدمرة.
وشددت المنظمة الدولية على أن الفلسطينيين في غزة "بحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات الإنسانية، بغض النظر عن أي مفاوضات جارية"، محذرةً من التداعيات الخطيرة لاستمرار منع وصول المساعدات.
وأدانت "أطباء بلا حدود" في بيان لها رصدته "قدس برس" اليوم الاثنين، الموقف الإسرائيلي، مؤكدة أن "إسرائيل تمنع جميع السكان من تلقي المساعدات، مستخدمةً إياها ورقة تفاوض"، واصفة ذلك بـ "الأمر غير المقبول والشائن".
وحذّرت رئيس برنامج الطوارئ في "أطباء بلا حدود" كارولين سيغين أن هذا الوضع "سيؤدي إلى عواقب كارثية"، مشيرةً إلى أن الأخبار المتعلقة بتقييد المساعدات "أثارت حالة من الغموض والخوف، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية".
وفي وقت سابق، حذّرت "أطباء بلا حدود" من أن "المراكز الطبية في غزة لن تصمد أكثر من أسبوعين" في ظل استمرار منع دخول الإمدادات الطبية، مما ينذر بأزمة إنسانية حادة تهدد حياة آلاف المرضى والمصابين.
وانتهت مساء السبت الفائت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 منها.
وقرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" صباح أمس الأحد وقف إدخال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ورفض حماس مقترح، ويتكوف لاستمرار المفاوضات الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم".
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.