أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، أهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مركز الأبحاث والدراسات وحفظ المقتنيات الأثرية “نويجيس” في محافظة العاصمة، الخاص بدائرة الآثار العامة.
جاء ذلك خلال اطلاع أبو السمن على الأعمال النهائية بالمشروع، والتي تتضمن إنشاء مبنى لإنتاج وترميم الفسيفساء، وأعمال فك ونقل الحظيرة المقامة حاليًا في الموقع إلى موقع تحدده دائرة الآثار العامة.
وأوضحت الوزارة في بيانها اليوم الخميس، أن المشروع يتضمن مرحلتين؛ حيث تشمل المرحلة الأولى أعمال العطاء الخاصة بالمركز، والتي تتضمن إنشاء مركز الأبحاث والدراسات وحفظ المقتنيات الأثرية الذي يتكون من طابقين.
كما تشمل أعمال المشروع الأعمال الخارجية التي تتضمن أسوارًا من الخرسانة المسلحة، وممرات مبلطة بالحجر الطبيعي، وأرصفة، وسلالم، وبوابات مع إنارة خارجية، وشوارع داخلية معبدة، ومواقف سيارات خارجية بعدد 41 موقفًا، إضافةً إلى أعمال زراعة وحدائق على الأرصفة وفوق جزء من سطح الطابق الأول، تطبيقًا لكود المباني الخضراء.
وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من المشروع هو إيجاد مركز متخصص على أحدث المستويات والتجهيزات لحفظ القطع الأثرية وتخزينها بطريقة تساعد الباحثين على دراسة هذه القطع، حيث يبلغ عدد القطع الأثرية المراد نقلها إلى المركز الجديد 320 ألف قطعة.
قالت الوزارة: إن المشروع الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 50 بالمئة لغاية الآن، سيعمل على تطوير العمل الأثري وإدارة المواقع الأثرية وصيانة وترميم الآثار، وإعداد الدورات العلمية والتدريبية للارتقاء بمستوى العاملين في المجال الأثري في كافة التخصصات، على المستوى النظري والتطبيقي، إضافةً إلى تقديم الخبرة العلمية والاستشارات لمشاريع ترميم وصيانة الآثار كما أنه سيعتبر مركزًا علميًا لتبادل الخبرات بين المركز والبعثات الأجنبية.
ويعد هذا المركز من المشاريع الأشمل في الشرق الأوسط لحفظ المقتنيات الأثرية وفق أعلى المعايير والأسس العلمية.