ألقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المُسجَّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، وذلك عشية الجنازة الوطنية المقرّرة لسلفه الذي توفي قبل عشرة أيام عن 100 عام.
ويخطط ترامب لحضور جنازة كارتر اليوم الخميس، في كاتدرائية واشنطن الوطنية، وسار متجهما إلى القاعة المستديرة مع زوجته ميلانيا، وتوقف أمام نعش كارتر المغطى بالعلم، والذي يرتكز فوق نعش لينكولن ويقف محاطًا بحرس الشرف العسكري.
وبقسمات وجه جامدة وصمت مطبق، وقف ترامب مع زوجته دقائق عدّة أمام النعش الذي غُطّي بالعلم الأميركي وسط القاعة المهيبة لمقرّ السلطة التشريعية، قبل أن يأخذ نفسا عميقا ويمسك يد زوجته ميلانيا ويستديرا ويغادرا.
وتوفي كارتر، أطول الرؤساء الأميركيين عمرا، في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن عمر ناهز 100 عام.
تخرج كارتر من الأكاديمية البحرية الأميركية، وأصبح ضابطًا في الغواصات ومزارعا للفول السوداني قبل دخوله معترك السياسة.
وقبل أربع سنوات حين كان ترامب رئيسا منتهية ولايته اقتحم أنصاره نفس هذا المبنى في محاولة فاشلة منهم لمنع الكونغرس من المصادقة على هزيمته في الانتخابات أمام الديموقراطي جو بايدن.
لكنّ الملياردير الجمهوري حقّق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وسيعود تاليا إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير).
وسيجري حفل تنصيب ترامب خلال فترة الحداد التي تستمر عادة 30 يوما على الرؤساء السابقين في الولايات المتحدة.
وأمر "بايدن" بتنكيس الأعلام طوال هذه الفترة، أي بما في ذلك يوم حفل التنصيب. لكنّ ترامب انتقد هذا الإجراء، معتبرا أنّه لا يمكن لأيّ أميركي أن يكون مسرورا برؤية الأعلام منكسة في حفل تنصيبه.
وستقام جنازة رسمية لكارتر اليوم الخميس، في الكاتدرائية الوطنية، وهي كنيسة أسقفية في واشنطن استضافت جثامين الرؤساء السابقين دوايت أيزنهاور ورونالد ريجان وجيرالد فورد وجورج بوش الأب.
وسيلقي بايدن كلمة تأبينية في جنازة الرئيس الديمقراطي الأسبق.
ومن المتوقع، أن يحضر الجنازة الرؤساء الأميركيون الأربعة السابقون الذين لا يزالون على قيد الحياة وهم بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب.