أكد ممثلون في قطاع الطاقة أن المنخفض الجوي الذي يؤثر على الأردن رفع مستويات الطلب على الكهرباء والمحروقات، فيما أشاروا إلى أن القطاع استطاع تلبية هذه الزيادة.

مستوى جديد للحمل الكهربائي، وفق ما نشرته صحيفة الغد.

ارتفع حمل النظام الكهربائي مساء أول من أمس بنسبة 7.7 %، ليسجل 3900 ميغاواط مقارنة مع 3620 ميغاوط مساء اليوم الذي سبقه بحسب الناطق الإعلامي باسم هيئة الطاقة والمعادن د. تحرير القاق.

ووفقا للقاق، فإن هذا الحمل هو الأعلى خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما يتوقع استمرار ارتفاع الأحمال بحلول ساعات المساء.

وأكدت القاق جاهزية قطاع الطاقة الكهربائية وكذلك النفط ومشتقاته، لمواجهة الطلب خلال المنخفض الجوي والاستعداد للتعامل مع تداعيات الظروف الجوية التي تشهدها المملكة.

وتتأثر المملكة، بمنخفض جوي عميق تم تصنيفه من الدرجة الثالثة بحسب موقع طقس العرب، يتوقع أن يستمر تأثيره حتى اليوم، حيث تكون الأجواء باردة نهارا وشديدة البرودة ليلا مع احتمال هطول زخات من الأمطار في بعض المناطق.

وتقدر الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي، العام الماضي، من مصادر الطاقة التقليدية، بـ4212 ميغاواط من 3977 ميغاواط العام الذي سبقه، وبزيادة نسبتها 5.9 %، يضاف إليها إنتاج مصادر الطاقة المتجددة الذي بلغ العام الماضي نحو 1584 ميغاواط مقارنة مع 1564 ميغاواط في العام 2021، وبزيادة نسبتها 1.3 %.

يذكر أن أعلى حمل سجل العام الماضي بلغ 4240 ميغاواط، مقارنة مع 4010 ميغاواط العام الذي سبقه، حيث سجل هذا الحمل منتصف آب (أغسطس) من العام الماضي، تزامنا مع موجة حر أثرت على المملكة في ذلك الوقت.

إلى ذلك قالت شركة الكهرباء الأدنية إن مركز المراقبة في الشركة، لم يسجل انقطاعات واسعة أو ناجمة عن أعطال كبرى منذ بداية تأثير المنخفض على المملكة.

وأوضحت الشركة صاحبة الامتياز في مناطق عمان، الرزقاء، البلقاء ومأدبا، أن ما ورد للشركة من شكاوى ناتج عن أسباب فنية طبيعية تم التعامل معها بالسرعة القصوى لإعادة التيار للمشتركين.

40 % زيادة في الطلب على الغاز

إلى ذلك، قال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز م. نهار السعيدات: "إن الطلب على أسطوانات الغاز سجل زيادة ملحوظة مع بداية المنخفض الجوي".

وبين أن الطلب وصل إلى نحو 210 آلاف أسطوانة أول من أمس، مقارنة مع معدل يقارب 150 ألف أسطوانة يوميا في الأيام الاعتيادية خلال فصل الشتاء. كما لفت إلى زيادة في الطلب على الكاز عموما، من دون تحديد كمياته نظرا لأن المبيعات تتوزع بين محطات شركات التوزيع والمحطات العاملة في المملكة.

وأكد السعيدات أن مخزون مراكز الغاز ومحطات المحروقات كاف لتلبية الطلب، وأن عملية التزويد من مصفاة البترول مستمرة من دون أي تأخير.