أكد مختصون أهمية معالجة المزارعين للنباتات المصابة بموجة الصقيع الأخيرة، لزيادة النمو الخضري وتقليل خسائرهم الزراعية الناتجة عن موجة الصقيع، مع ضرورة معالجتها بشكل سريع وفعال.
وقال مدير مديرية زراعة محافظة إربد، الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، إن المرحلة الحالية تتطلب ري النباتات التي تعرضت للصقيع حتى تعود دورة نموها، مبينًا أن الفترة المقبلة يُتوقع أن تشهد زيادة في النمو الخضري، بعد انتهاء فترة البرد وحدوث ارتفاع على درجات الحرارة.
ونصح أبو عرابي المزارعين بتفقد محاصيلهم، وإزالة النباتات المصابة، وإضافة محاليل مغذية لتعويض ما فقدته النباتات خلال فترة الصقيع، وإعادة مرحلة نموها من جديد.
بدوره، أكد المهندس الزراعي، قتيبة عبيدات، أهمية الكشف ميدانيًا على النباتات المصابة بالصقيع لمعرفة شدة تضررها، وعدم التعامل مع النباتات المتجمدة، لأن ذلك قد يتسبب في مزيد من التلف.
ونصح المزارعين بري النباتات برفق بماء فاتر لمساعدتها على التعافي، لأن ذلك يساعد على تدفئة التربة وإعادة ترطيب النباتات التي فقدت الماء بسبب التجمد، مع عدم الإفراط في الري لتجنب حدوث الأمراض.
وشدد على ضرورة تقليم أجزاء النبات التالفة باستخدام أدوات نظيفة وحادة، لتحفيزها على النمو، وحمايتها في حال توقع صقيع آخر عبر تغطية النباتات بالبلاستيك أو قماش خفيف.
ودعا إلى رش النباتات بمحاليل مغذية لدعمها في التعافي من الصدمة الناتجة عن الصقيع، وتحسين قدرتها على تحمل الإجهاد، وتوفير طاقة سريعة للنباتات المتضررة.
وأكد أهمية مراقبة النباتات للتأكد من عدم ظهور علامات أمراض أو تعفن بسبب الصقيع، وإزالة الأجزاء المتعفنة، وتحسين التهوية والتصريف لمنع تراكم الرطوبة، ما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الفطرية.
وكانت المملكة قد تعرضت خلال الفترة الماضية لموجتي صقيع، أثرتا على عدد من المحاصيل الزراعية.