أعلن رئيس قسم تطوير المناهج في المركز الوطني لتطوير المناهج، هايل الداود، عن اقتراب الانتهاء من مرحلة تطوير جميع كتب التربية الإسلامية، حيث تم تأليف المناهج الدراسية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
وأشار الداود في حديث تلفزيوني إلى أن المناهج كجزء من النظام التعليمي تتطلب تطويرًا دوريًا، حيث يؤكد خبراء المناهج على ضرورة تحديثها كل 5 إلى 10 سنوات، في ظل التغيرات المستمرة في وسائل وأساليب التعليم على مستوى العالم.
وأوضح الداود أن التحديث الذي تم لا يعد تعديلًا للمناهج السابقة، بل هو تطوير شامل لها، معتبراً أن هذا التطوير لا يمكن مقارنته بالإصدارات القديمة.
وأكد أنه على الرغم من انتشار بعض الأقاويل حول إزالة مواضيع من المناهج، إلا أن هذا غير صحيح، خصوصًا في ما يتعلق بالمواد المتعلقة بالجهاد، حيث أن مناهج التربية الإسلامية لم تشهد أي تقليص لآيات الجهاد. بل على العكس، هناك تركيز أكبر على هذا الموضوع، حيث يتضمن منهج الصف الحادي عشر تفسيرًا لآيات الشهادة وفضائلها.
وأضاف الداود أن المناهج تسلط الضوء على شخصيات تاريخية هامة مثل الصحابي خالد بن الوليد، ودور القائد صلاح الدين الأيوبي في رد الحملة الصليبية وتحرير القدس.
من جهة أخرى، أعلن المركز الوطني لتطوير المناهج عن إطلاق حملة توعية شاملة تهدف إلى توضيح آلية عمله في تطوير المناهج المدرسية لجميع المواد والمراحل الدراسية، بدءًا من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
وبحسب بيان المركز، فإن الحملة تسعى للإجابة على الأسئلة المتكررة وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول مناهج المركز وآلية تطويرها، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
كما تهدف الحملة إلى توضيح فلسفة المناهج المطورة وأثرها المتوقع على الطلاب.
وتركز الحملة على ثلاثة جوانب أساسية في المناهج: "كتب الطالب، التمارين، وأدلة المعلمين"، والتي تم إعدادها بالتعاون مع خبراء محليين وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مع مراعاة الثوابت الأردنية والقيم الوطنية والدينية. كما يهدف المركز من خلال هذه الحملة إلى تعزيز جودة التعليم وضمان بيئة تعليمية شاملة وملائمة لجميع الطلاب في المملكة.
ويتضمن برنامج الحملة نشر مقاطع فيديو توضيحية من فرق تأليف المناهج المختلفة، بهدف تقديم شرح وافي حول جوانب متعددة من المناهج الجديدة بطريقة شفافة ومباشرة.