قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، إن "توسيع جيش الاحتلال الصهيوني عملياته العسكرية في جنين ومناطق شمال الضفة الغربية، والدفع بتعزيزات عسكرية ودبابات لأول مرة منذ سنوات، يكشف بوضوح نوايا العدو الخطيرة في الإمعان بحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، ومواصلة سياسة التدمير والتخريب غير المسبوق".
وأضافت الحركة في بيان، أن "قرار الاحتلال بتوسيع عدوانه في الضفة الغربية، واستمراره في حملات التهجير القسري التي طالت أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، يستدعي من جميع مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة تشكيل جبهة موحدة للتصدي لهذه الجرائم الوحشية".
وأوضحت أن "التصريحات الرعناء التي أدلى بها وزير حرب الاحتلال بشأن إبقاء جيشه في مخيمات شمال الضفة لمدة عام، ومنع سكانها من العودة، هي أوهام لن تتحقق؛ فشعبنا ومقاومته لهم بالمرصاد، وسيفشلون جميع هذه المخططات".
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، إلى "تصعيد العمل المقاوم لردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم، ونؤكد أن جميع محاولات الاحتلال وممارساته العدوانية لن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيد من وتيرة الغضب الشعبي في وجه المحتل".
وختمت في بيانها: "نشدّ على أيادي أبطال المقاومة في الضفة الذين يواصلون التصدي ببسالة لعدوان الاحتلال، ويكبدونه خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته العسكرية. ونقول بوضوح: إن أسلحة الاحتلال ودباباته وجبروته العسكري ستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني، وسيظل شعبنا متمسكًا بحقوقه التاريخية".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ28 على التوالي، وعلى مخيم "نور شمس" لليوم الـ15.
ودفعت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى طولكرم ومخيماتها، وسط انتشار للآليات العسكرية الإسرائيلية في الشوارع والأحياء، ومداهمة منازل الفلسطينيين وتحويلها لثكناتٍ عسكريةٍ.
وأوضح بيان صدر عن اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم، أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها العسكري بشارع نابلس الذي يصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط حصارٍ مشددٍ، كما انتشرت وحدات المشاة التابعة لجيش الاحتلال في محيط مخيم طولكرم وحاراته، وداهمت المنازل ودمرت محتوياتها.