قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين اليوم السبت إن هجوما استهدف العاصمة اليمنية صنعاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم: "الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن".
وأضافت الصحيفة: "الضربات التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليمن استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات، وذلك لفتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلها الحوثيون وإرسال إشارة تحذير لإيران"، مشيرة بهذا الخصوص إلى أن "ترامب يريد الضغط على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، ويترك احتمال العمل العسكري مفتوحاً إذا رفض الإيرانيون المفاوضات".
وتابعت: "استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتماداً على ردهم"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن "مسؤولين أمنيين يرغبون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد لكن ترامب لم يُقر هذه الاستراتيجية بعد، خشية توريط الولايات المتحدة في صراع بالشرق الأوسط تعهد بتجنبه خلال حملته".
ترامب يهدد
من جهته، قال ترامب إنه أمر الجيش بشن ضربات على جماعة الحوثي ردا على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر، محذرا إياها من مغبة عدم توقف هجماتها.
وأضاف: "إن لم تفعلوا، فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".
وفي منشور عبر منصة تروث سوشيال، حذّر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين قائلا إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحاسبكم حسابا كاملا، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
ووفق صحيفة نيويورك تايمز: "يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ترامب للموافقة على عملية أميركية - إسرائيلية مشتركة لتدمير منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، مستغلًا فرصة انكشاف الدفاعات الجوية الإيرانية، بعد حملة قصف إسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أدت إلى تفكيك بنية تحتية عسكرية حيوية. وحتى الآن، ظل ترامب، الذي يتردد في الانجرار إلى حرب كبرى، ويقاوم الضغوط من جانب الصقور في كل من إسرائيل والولايات المتحدة لاغتنام الفرصة لضرب المواقع النووية الإيرانية".
ومنذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هاجم الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية وسفينة حربية في البحر الأحمر بمئات الصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم.
لكن الحوثيين، المدعومين من إيران والذين يُشكلون حكومة الأمر الواقع في معظم شمال اليمن، أوقفوا هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في غزة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
لكن في الأسابيع الأخيرة، أغضب الحوثيون ترامب، وأطلقوا صاروخ أرض-جو على طائرة إف-16 تابعة لسلاح الجو الأميركي كانت تُحلق فوق البحر الأحمر، وأخطأها، كما اختفت طائرة عسكرية أميركية مُسيّرة من طراز إم كيو-9 ريبر فوق البحر الأحمر في نفس اليوم الذي ادعى فيه الحوثيون إسقاط إحداها.
كما هدد الحوثيون باستئناف الهجمات ضد إسرائيل إذا أوقفت حكومة نتنياهو تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.