في بعض الأحيان، يستمتع المرء بالموسيقى أثناء حمام طويل كجزء من روتين للاستجمام، ولكن هل فكرت يوما ما في تأثير ذلك على إبداعك؟
تحذر غريتشن روبين، المؤلفة الأكثر مبيعا وخبيرة السعادة، من أن الاستحمام مع الاستماع للموسيقى قد يسبب ضررا لصحتك العقلية وإبداعك.
تعتقد روبين، المعروفة بأبحاثها في السعادة والعادات البشرية، أن حجب عوامل التشتيت، مثل الموسيقى أو بودكاست، أثناء الأنشطة العادية مثل الاستحمام يمكن أن يساعدنا في إعادة الاتصال بأفكارنا الداخلية وإبداعنا.
الصمت مفيد للإبداع
تشرح روبين أنه بدون التحفيز المستمر، يكون لدى أدمغتنا مساحة للتفكير، مما يخلق بيئة ذهنية ناضجة لأفكار ورؤى جديدة.
وتقول في بودكاست mindbodygreen مع جيسون واكوب: "هذا هو السبب في أن الناس غالبا ما تخطر ببالهم أفكار أثناء الاستحمام أو في منتصف الليل".
4 من 5 خبراء ينصحون بـ"الملل"
وكشفت دراسة أجريت عام 2014 بواسطة ساندي مان وريبيكا كادمان، بعنوان "هل يجعلنا الملل أكثر إبداعا"، أن الملل يمكن أن يغذي الإبداع بالفعل. وأظهر المشاركون الذين أكملوا مهاما عادية، مثل القراءة أو الكتابة، مستويات أعلى من الإبداع بعد ذلك.
وخلص الباحثون إلى أن الأنشطة المملة تشجع على أحلام اليقظة، مما أدى بعد ذلك إلى زيادة في الفكر الإبداعي.
وفي حين أن نهج روبين للاستحمام بدون تشتيت قد يبدو متطرفا لبعض الناس، فإن العلم وراءه يشير إلى أنه يستحق النظر فيه.
حتى لو كان الاستغناء عن الموسيقى يبدو غريبا في البداية، فإن السماح بمساحة للملل والتأمل يمكن أن يعيد إشعال إبداعك ويوفر وضوحا ذهنيا قيما.