قال وزير الزراعة خالد حنيفات، إن مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السادس عشر في محافظة إربد يعد ترجمة حقيقية لبرنامج التحديث الاقتصادي في المملكة، ورافعة للاقتصاد الأردني، لما يوفره من منافذ تسويقية للمزارعين.
وافتتح الحنيفات الخميس، مندوبا عن رئيس الوزراء جعفر حسان، بحضور محافظ إربد رضوان العتوم وعدد من نواب وأعضاء مجلس المحافظة وممثلي المنظمات والقطاعات الزراعية وأبناء المجتمع المحلي، فعاليات المهرجان الذي تنظمه مديرية زراعة محافظة إربد، بالتعاون مع اتحاد المزارعين العام في ساحة أرابيلا مول، ويستمر لثلاثة أيام.
وقال حنيفات، إن هذا المهرجان السنوي يأتي دعما للمزارع الأردني في محافظة إربد، ودعما للمنتجات الريفية التي تتمتع بجودة عالية وبمعايير مقبولة لدى المستهلك من محافظات المملكة كافة، مشيرا إلى أن المهرجان يعد فرصة لتسويق ثلث منتجات الرمان المختلفة من ثمار وعصير ودبس وخل الرمان، إضافة إلى منتجات المرأة الريفية من أجبان ومربيات ومخللات ومأكولات شعبية، والتي تحظى جميعها بسمعة طيبة لدى جميع المستهلكين.
كما أعلن حنيفات خلال المهرجان عن إعفاء جميع المشاركين من رسوم الطاولات المشاركة في المهرجان، إضافة إلى إقامة المهرجان في العام القادم بمعرض المنتجات الدائم الذي تنفذه وزارة الزراعة في حدائق الملك عبد الله الثاني بإربد، وبكلفة تقدر بثلاثة ملايين دينار، ومن المتوقع الانتهاء منه، نهاية العام الحالي.
بدوره، أشار مدير زراعة محافظة إربد عبد الحافظ أبو عرابي إلى أن المهرجان يأتي احتفالا باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية بعنوان "دورة اليوبيل الفضي"، ويعد ترجمة حقيقية للرؤى الملكية السامية لدعم المزارعين والأسر الريفية في محافظة إربد.
وبين، أن المهرجان يستهدف الأسر المنتجة والجمعيات وسيدات المجتمع المحلي الريفيات، لتقديم المنتجات المختلفة والصناعات الغذائية المنوعة، ويساهم بتوفير المنتج المحلي للمستهلك بالجودة العالية والسعر المناسب للجميع، مثمنا دور الشركاء والداعمين للمهرجان على التعاون والتشاركية بين مديرية الزراعة والقطاعات كافة.
ولفت ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة نبيل عساف إلى الاهتمام بهذه الثمرة التي تعد رمزا من رموز الهوية الوطنية، مبينا أن الرمان ليس فاكهة فحسب، وإنما هو جزء من تاريخنا الحافل، حيث إنه ومنذ القدم تسهم زراعة أشجار الرمان بالتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى دوره المهم في التنمية والصناعات الغذائية.
وأضاف العساف، أن المنظمة تدعم وباستمرار صغار المزارعين لتسويق منتجاتهم كما تعمل على إنشاء المعارض الغذائية الزراعية والبازارات المختلفة في جميع محافظات المملكة.
وتضمن المهرجان عرضا لثمار الرمان ومنتجاته المختلفة، ومنتجات المرأة الريفية من مأكولات شعبية ومطابخ إنتاجية وحرف يدوية وإكسسوارات تقليدية ومنتجات الشمع والصابون والعسل والمواد العطرية، وذلك بمشاركة 300 منتج ومنتجة من المزارعين والسيدات الريفيات و60 جمعية تعاونية.
وفي نهاية فعاليات المهرجان، افتتح الحنيفات حملة التبرع بالدم التي أطلقتها مديرية زراعة محافظة إربد بالتزامن مع بدء المهرجان، كما تم تكريم "سيدة الرمان والمنتجات الريفية"، نورة عبيدات ومجموعة من سيدات المجتمع المحلي نظرا لجهودهن المميزة في المهرجان، وتقديم فقرة شعرية للطفلة جود الجدي، وعزف مقطوعات موسيقية منوعة للقوات المسلحة الأردنية.