في مشهد مؤثر يعكس قيم الوفاء والتكافل الإنساني، شارك أهالي مدينة السلط بتشييع جثمان مواطن سوداني إلى مثواه الأخير، وسط أجواء تغمرها مشاعر الصدق والتعاطف، في موقف إنساني نادر يعبر عن وحدة المصير وقوة الروابط بين الشعوب.
وشهدت مراسم التشييع حضورًا لافتًا من أبناء المدينة، الذين حرصوا على أداء الواجب الإنساني بكل احترام وتقدير، رغم عدم وجود روابط قرابة أو معرفة شخصية مع المتوفى، في موقف استحق الإشادة والثناء.
وتكفل المواطن أبو مالك العوايشة بجميع نفقات الجنازة، بما في ذلك الغُسل والكفن والدفن، في مبادرة نابعة من القيم الأردنية الأصيلة وروح الشهامة التي تميز أهالي السلط، ما أضفى على المشهد طابعًا إنسانيًا عميقًا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع من التشييع، مشيدين بما قام به أهالي السلط من موقف نبيل يجسد أسمى معاني الأخوة والرحمة، ومؤكدين أن هذه المشاهد تبعث برسائل إيجابية عن الأخلاق الأردنية المتجذرة في المجتمع.