أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، هيثم مستو، أن هناك نية لعودة حركة الطيران إلى سوريا في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعتمد بشكل رئيسي على التطورات وجاهزية المطارات لاستقبال الرحلات الجوية.
وأوضح مستو أن استئناف حركة الطيران إلى دمشق يتطلب ضمان سلامة الأجواء السورية، بالإضافة إلى التحقق من استيفاء كافة المتطلبات الفنية واللوجستية اللازمة لتشغيل الرحلات بأمان.
وأضاف أن المعايير التي يتم تطبيقها على المطارات والأجواء السورية لا تختلف عن تلك المطبقة على جميع المطارات التي تستقبل رحلات دولية، وذلك لضمان سلامة وأمان عمليات الطيران.
واستأنف مطار دمشق الدولي، اليوم الأربعاء، عملياته برحلات داخلية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ انتهاء حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ووفقًا للتقارير، من المقرر أن تُقلع طائرة مدنية من المطار إلى مطار حلب، مما يشكل استئنافًا للنشاط الجوي المحلي الذي توقف لفترة طويلة.
ويُعتبر مطار دمشق الدولي الأكبر في سوريا، إلا أنه خرج عن الخدمة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 بعد تعرضه لقصف إسرائيلي، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وأعلن مدير المطار، أنيس فلوح، مؤخرًا عن استئناف العمليات بدءًا من اليوم، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي انتهت بسقوط نظام الأسد.
ومع انتهاء حكم الأسد، تسعى القوى الدولية لتجنب تكرار السيناريوهات الفوضوية التي شهدتها دول أخرى مثل العراق وليبيا بعد سقوط أنظمتها. وتأتي هذه الجهود في محاولة لدعم استقرار البلاد وتجنب انزلاقها نحو الفوضى.
إعادة افتتاح مطار دمشق الدولي تعكس بداية مرحلة جديدة في سوريا، إلا أن الطريق نحو الاستقرار لا يزال مليئًا بالتحديات، في ظل التغيرات السياسية والأمنية المتسارعة التي تشهدها البلاد.