قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمد الصمادي إن قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بعد 424 يوما يحمل رسائل سياسية وعسكرية، ويؤكد امتلاكها مخزونا احتياطيا إستراتيجيا من الترسانة الصاروخية.
وأوضح الصمادي -في حديثه للجزيرة- أن المقاومة تمتلك صواريخ قوسية أو صواريخ من طراز "رجوم" القصيرة المدى أو قذائف الهاون.
جاء حديث الصمادي بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، قصف مستوطنتي نيريم والعين الثالثة في غلاف غزة بعدد من صواريخ "رجوم" عيار 114 مليمترا.
في المقابل، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا أطلق من مدينة خان يونس (جنوب القطاع) باتجاه غلاف غزة.
ووفق الخبير العسكري، فإن صواريخ رجوم تحمل رأسا متفجرا يقدر بين 2 و3 كيلوغرامات، ويصل مداها إلى 9 كيلومترات.
وبشأن دلالة القصف، قال الصمادي إن القسام بعثت برسالة مفادها أن لا أمل بعودة سكان مستوطنات غلاف غزة "ما لم يتم وقف إطلاق النار والتوصل لهدنة مع المقاومة في غزة".
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو لديها تصميم على عدم عودة حماس إلى حكم غزة، وضرورة تحطيم قدراتها العسكرية والحكومية بالكامل، معولة على الخسائر التي لحقت بالمقاومة وقدرة جيش الاحتلال على تقطيع أواصر القطاع والتحرك فيه بحرية.