أكد وزير الداخلية، مازن الفراية، استعداد الأردن الكامل لتدريب قوات الجيش والأمن السوري في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، مشيراً إلى أن المملكة تدعم أي جهود من شأنها تحقيق الاستقرار في سوريا، مؤكدا أن الأردن يتطلع إلى رؤية الشعب السوري يعيش حياة جديدة في بلاده.
وفي تصريحات له حول الأوضاع في سوريا، أشار الفراية لقناة العربية، إلى أن الأردن كان على علم بوجود جماعات مسلحة متورطة في تهريب المخدرات في عهد النظام السوري السابق، وبعض الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت كانت مشاركة في هذه العمليات.
وفيما يتعلق بالسفر إلى سوريا، أكد الفراية أنه لا يوجد أي منع للأردنيين من التوجه إلى سوريا، ولكنه أوضح أن هناك شروطاً معينة نظراً للمخاوف من حدوث اكتظاظ في المعابر الحدودية، خاصة عند السفر برا.
وعن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أوضح الوزير أن العودة ستكون طوعية تماماً، مع التأكيد على أن المخاوف من العودة لم تعد قائمة، مؤكدا أن هناك إقبالاً محدوداً من اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية اتخذت عدداً من الإجراءات لتشجيعهم على العودة الطوعية، بما في ذلك فتح معبر "نصيب" وتزويد السوريين بالغاز.
وأضاف الفراية أن خطة الأردن لإعادة بناء وتطوير معبر جابر الحدودي مع سوريا تسير بشكل جيد، حيث تم توسيع الساحات وصيانة مبنى القادمين من الشحن. كما شدد على أن الحكومة ستواصل تقديم التسهيلات اللازمة للأشقاء في سوريا في جميع المجالات.
وفيما يخص القضايا المائية، أشار الوزير إلى أن النظام السوري السابق لم يلتزم بالاتفاقيات المائية بين البلدين، لكن الأردن ينظر بشكل إيجابي إلى العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة، وهذه القضايا ستتم معالجتها في وقت لاحق.
وفي رسالته إلى الشعب الأردني، أكد الفراية أن المملكة تتمتع بالاستقرار والقدرة على التعامل مع أي أزمات في الدول المجاورة، قائلاً: "اطمئنوا، بلدنا آمن والمستقبل مبشر بالخير."
كما أشار الفراية إلى أن العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا لم تنقطع، وأنه تم إعادة تنظيم وترتيب منطقة التجارة الحرة المشتركة بين البلدين. وأضاف أنه من المتوقع زيادة عدد ساعات العمل في معبر جابر الحدودي بمقدار 6 ساعات إضافية لتلبية احتياجات التجارة والمرور بين البلدين.