صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 وحتى الآن أكثر من 55 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، وفقا لـ مدير التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من جرائمهم وانتهاكاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر، واستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة لشن أكبر هجوم عسكري منذ عشرين عاما على مدن وبلدات في الضفة الغربية.
مصادرة أراض فلسطينية
وأكد داوود أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نزعت ملكية 24 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين لصالح أراضي الدولة "اليهودية"، وهذا أخطر أنواع المصادرات باعتباره الأقرب لصالح المشروع الاستيطاني، وهذا رقم غير مسبوق منذ أكثر من 3 عقود، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال كانت في العام الواحد تصادر ما لا يزيد عن 400 دونم، وفق قناة المملكة.
الحملة الموسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي شملت أكثر من مدينة ومخيم في التوقيت ذاته وهو أمر لم يسبق لقوات الاحتلال القيام به، حيث كانت في السابق تركز هجماتها على نقاط محددة.
إضافة لذلك فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت في هجماتها الأخيرة في الضفة الغربية باستخدام مكثف للطيران المسير والصواريخ وهو أمر ليس معهودا.
ويرى داود أن الانتهاكات الإسرائيلية بعد أحداث 7 أكتوبر تضاعفت عن السنوات السابقة وأخذت أشكالا جديدة ومنعطفات خطيرة، من ضمنها التهجير القسري وإقامة البؤر والتوسع الاستيطاني.
مناطق عازلة
أكد داوود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت 13 منطقة عازلة حول المستوطنات في الضفة الغربية من خلال أوامر عسكرية بعد أحداث 7 أكتوبر.
وبين أن قوات الاحتلال تهدف إلى إشمال مجموعة أكبر من المستوطنات تحت هذا المسمى، وتكمن خطورة هذه الإجراءات أنها لا تكتفي بمصادرة عشرات الدونمات وفق ما هو محدد في الأمر العسكري، بل إن كل منطقة عازلة تمنع وصول الفلسطينيين إلى مئات الدونمات.
وهناك استهداف واضح للبنية التحتية وتدمير وإغلاق للمستشفيات وهو رسالة يبعث بها الاحتلال للفلسطينيين لترك أماكن سكناهم وإجبارهم على النزوح وجعل الضفة الغربية مكانا غير قابل للعيش، وهو ما تسعى له الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو لتنفيذ مخطط التهجير.
تهجير قسري
قال داوود إنه تم ترحيل 28 تجمعا بدويا بعد أحداث 7 أكتوبر بسبب فرض البيئة القهرية الطاردة التي فرضتها "ميليشيات المستوطنين المسلحين".
وأشار داوود إلى أن 75% من هذه التجمعات كانت تتموضع في منطقة الصفوح الشرقية، لافتا النظر إلى أن هذه التجمعات تعتبر بمكانة "حراس للأرض الفلسطينية" وترحيلها بمكانة تسليم تلك المساحات لصالح المشروع الاستيطاني.
إقامة حواجز
وقال داوود إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعت منذ 7 أكتوبر من 862 حاجزا وبوابة ونقطة تفتيش على الأراضي الفلسطينية بهدف التضييق على الفلسطينيين والتحكم بمظاهر حياتهم ومعيشتهم المرتبطة بالتعليم والصحة والاقتصاد، في محاولة للسيطرة وفرض منظومة ما يطلق عليه بـ "المعازل والكنتونات على الوجود الفلسطيني".
وتابع، "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض منظومة العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني بتمزيق الجغرافيا الفلسطينية، وحصر وجوده في نقاط مكتظة كالمدن".
موسم قطف الزيتون
وأوضح داوود أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا أكثر من 300 اعتداء منذ بدء موسم قطف الزيتون الحالي الذي لم ينته بعد.
وأشار إلى أن موسم قطاف الزيتون الحالي استثنائي وغير مسبوق، ويحاول المستوطنون منع الفلسطينيين من الوصول إلى المساحات الزراعية، إضافة إلى سرقة المحاصيل والاعتداء وإطلاق النار على الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبين داوود أن هناك 3 مناطق في الضفة الغربية كانت الأكثر تعرضا للانتهاكات والاعتداءات وهي جنوب نابلس، وشمال شرق رام الله، وغرب بيت لحم.
وتهدف هذه الاعتداءات والانتهاكات إلى محاولة فرض وقائع على الأرض سواء بالترحيل القسري للتجمعات البدوية أو بالاعتداء على الفلسطينيين في حقولهم الزراعية، وفقا لـ داوود.