نحو الكثير من الثقة بتاريخ عريق وحاضر مزدهر، ومستقبل يحمل مزيدا من الازدهار والإنجاز، تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني أمس خلال لقائه الأهل في محافظة العاصمة، برسائل تحمل من الطاقة الإيجابية الكثير، ما يجعل من يومنا ومستقبلنا مليئا بالخير، كما ختم جلالته حديثه «الأردن بخير، وبهمتكم سيبقى بخير. وأنا على العهد معكم دائما»، فالأردن بخير كما يقول سيد البلاد.
لقاء يحمل مضامين هامة جدا في الشأن المحلي، أكد خلاله جلالة الملك أنه على العهد «أنا على العهد معكم» ليبقى الأردن بخير، ويستمر في مسيرة التطوير والتحديث «وحمايته من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، والدفاع عن قضايا الأمة»، كلمات بحجم تاريخ عظيم مليء بالإنجازات، وقادم يبقى به الأردن بخير وتقدّم، برؤية ملكية عبقرية جعلت من الأردن بكافة محافظاته عظيما، وستبقيه دولة عظيمة داخليا وداعمة لقضايا الأمة.
بالأمس، وخلال لقاء جلالته بالأهل في محافظة العاصمة بمناسبة اليوبيل الفضي، تحدث جلالته عن عمّان «قلب الأردن النابض والحاضن، والشاهدة على مسيرة بناء الوطن»، وقال جلالته «إن عمان لها مكانة في قلوب الأردنيين جميعا، تجمع التاريخ والعراقة والحداثة، وهي رمز للسلام والمحبة، وواحدة من العواصم الكبرى».
يحدّثنا جلالته عن عمّان بما تحمله في قلوبنا جميعا من حبّ، هذا الحب الذي يسكن كذلك قلوب زائريها، حيث قال جلالته «كل من زار عمان يشهد بجمالها، وكما هي جميلة بالشكل هي جميلة بأهلها، وإن شاء الله ستظل عمان وكل المحافظات في تقدم مستمر».
ستظل عمان وكل المحافظات في تقدّم مستمر، القادم الذي يتحدث عنه جلالة الملك وقد تحدث عن زياراته لكل المحافظات والبوادي، بتأكيد جلالته على أن حب الأردن يجمعنا جميعا، وهذه مسلّمة أردنية وعقيدة للأردنيين كافة بالتفاف حول القيادة وإيمان مطلق بأن الأردن يليق به العطاء والتميز.
وفي رسالة ملكية مميزة، أنعم جلالة الملك بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة العاصمة، تقديرا لمساهماتهم في خدمة الأردن، خاصة أبناء وبنات المجتمع المحلي، إذ حمل المكرمون كافة تاريخا عريقا من العمل والإنجاز المميز، علاوة على أن أعمالهم أصبحت اليوم جزءا من تاريخ عمّان والأردن، وأضافت لعمّان نكهة خاصة، بقطاعات متعددة، ليأتي تشرفهم بميدالية اليوبيل الفضي إضافة إلى حياتهم العملية، وشرفا يحظون به من سيد البلاد ليكون لإنجازاتهم طابع مختلف.
و حول أهمية لقاء جلالة الملك أمس وحديث جلالته مع الأهل في محافظة العاصمة، الذي أخذ طابعا استثنائيا، منح عمّان مزيدا من الألق، أكد سياسيون أن اللقاء كان هاما جدا ومميزا، وأن حديث جلالته حمل عددا من الرسائل الخاصة بالشأن المحلي والاهتمام بقضايا الأمة، وبالعمل الميداني في حديث جلالته عن زياراته للمحافظات، وتقدير جلالته للأردنيين والأردنيات في كل المحافظات، عندما قال جلالته «أهلي في كل محافظات بلدنا الحبيب غمروني بكرمهم، وسأبقى على تواصل مستمر بعون الله»، برسالة من جلالته أنه سيبقى مستمرا بالتواصل معهم.
واعتبر المتحدون أن تأكيد جلالته لأكثر من مرة في حديثه أمس أنه على العهد دائما مع المواطنين، رسالة هامة تجعل من القادم مليئا بالعمل والإنجاز، و»سيدنا» برؤيته الحكيمة سيبقى موجّها وداعما لتحقيق المزيد من الإنجاز، بيد واحدة وقلوب يجمعها حبّ الوطن، وصولا لمزيد من التقدّم والازدهار، وبقاء على العهد وفاء والتفافا حول القيادة الحكيمة.
ورأى المتحدثون أن الشخصيات والمؤسسات التي أنعم جلالة الملك بميدالية اليوبيل الفضي عليها، مرّت بمسيرة عمل وإنجاز بات اليوم جزءا من عراقة عمّان، ومنحتها طابعا خاصا في قطاعات متعددة، ويأتي تشرّفها بتكريم جلالة الملك تأكيدا على رؤية جلالته بتكريم مؤسسات وشخصيات عريقة، وشباب قدّموا إنجازات وطنية هامة ساهمت في تقدّم عمّان والوطن.
مهند المبيضين
الوزير الأسبق الدكتور مهند المبيضين قال: هذا نهج جلالة الملك أن يبث الروح الإيجابية ويعزز الإحساس بأهمية التلاحم المجتمعي والبناء المتراكم، والانتقال بالمجتمع نحو الآفاق الرحبة والإيمان بأن الأردن القوي هو الذي بني على الاستمرارية والوفاء لقيم الوطن والأسرة الواحدة.
وأضاف المبيضين أن جلالة الملك عبر في كل زياراته عن رسالة الوحدة الأردنية والعطاء الوفير والتضحيات الكبرى والإنجازات المتراكمة، وجعل جلالته من مناسبة اليوبيل احتفاء بالإنجاز وقادة المجتمع والمبادرين والرواد.