من المقرر أن يلتقي جوفنتوس وأتلانتا في مواجهة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم يوم الأحد المقبل مع سعيهما لتقليص الفجوة مع إنتر ميلان المتصدر في السباق نحو اللقب المحلي.
وكان جوفنتوس صاحب المركز الرابع هو الفريق الوحيد بين الفرق الأربعة الأوائل الذي فاز في الجولة الأخيرة، ليقلص الفارق مع الثلاثي المتصدر الذي اكتفى بالتعادل، ليشعل الأمل لديه في المنافسة على اللقب.
ومع تأخر جوفنتوس بست نقاط عن إنتر ميلان وخمس نقاط عن نابولي صاحب المركز الثاني، فإن آمال الفريق القادم من تورينو في المنافسة على اللقب تتزايد مع تبقي 11 جولة على النهاية.
كما أصبح الفريق الآن متأخراً بثلاث نقاط فقط عن أتلانتا صاحب المركز الثالث.
وحقق جوفنتوس بقيادة تياغو موتا خمسة انتصارات متتالية في الدوري الإيطالي، والفوز على أرضه أمام أتلانتا من شأنه أن يضعه في منافسة قوية على اللقب.
لكن دفاع جوفنتوس الصلب، وهو الأقوى في الدوري الإيطالي، سيخضع للاختبار ضد ثنائي هجوم أتلانتا القوي ماتيو ريتيغي وأديمولا لوكمان، الذي سجل معاً 33 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
كما يعد أتلانتا أقوى فريق خارج أرضه في الدوري، حيث لم يذق رجال المدرب جيان بييرو غاسبريني طعم الهزيمة في الدوري الإيطالي خارج أرضهم منذ الهزيمة القاسية أمام إنتر في آب / أغسطس الماضي.
نابولي المتعثر
ويسعى نابولي، الذي فقد صدارة الدوري مؤخراً، إلى تحقيق فوزه الأول منذ أواخر كانون الثاني / يناير عندما يواجه فيورنتينا على أرضه يوم الأحد.
وفي ظل غياب ديفيد نيريس وأندريه-فرانك زامبو أنغيسا بسبب إصابات في ربلة الساق، يواصل المدرب أنطونيو كونتي الكفاح من أجل التكيف مع الواقع الجديد في غياب الجناح الرائع خفيتشا كفاراتسخيليا الذي انضم إلى باريس سان جيرمان في يناير الماضي.
وعاد مهاجم فيورنتينا مويس كين، الذي يتعافى من إصابة خطيرة في الرأس تعرض لها في أواخر شباط / فبراير، إلى تشكيلة الفريق في الوقت الذي يوازن فيه الفريق القادم من فلورنسا بين متطلبات زيارته إلى ملعب باناثينايكوس في دوري المؤتمر الأوروبي اليوم الخميس وبين مباراة نابولي.
ويستقبل إنتر ميلان منافسه مونزا في مواجهة القمة ضد قاع الترتيب بعد غدٍ السبت وهو ما يمنح سيموني إنزاغي فرصة لتدوير تشكيلته إذ سيركز على مباراة إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على أرضه أمام فينوورد بعدها بثلاثة أيام عندما يدافع عن تقدمه 2-صفر.
وفي ظل إصابة ماتيو دارميان وكارلوس أوغوستو وفيدريكو ديماركو، فمن المفترض أن تحصل الوجوه الجديدة على فرصة للظهور.
أزمة كونسيساو
يشعر سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان بالضغط إذ يقبع فريقه في المركز التاسع بفارق 11 نقطة عن المراكز الأربعة الأولى.
وتبدو الأجواء مختلفة تماماً عن تلك المبهجة في أوائل كانون الثاني / يناير الماضي، عندما استمتع المدرب البرتغالي بمجد الانتصار بعد حصد فريقه للقب كأس السوبر الإيطالية.
وأثار خروجه من دوري أبطال أوروبا وهزيمته الثالثة على التوالي في الدوري الإيطالي تكهنات في وسائل الإعلام الإيطالية حول مستقبله مع الفريق. ومع ذلك، نفى كونسيساو مؤخراً أي شائعات.
وقال: "الاستقالة؟ كل ما يهمني هو عدم رؤية خيبة الأمل على وجوه اللاعبين بعد المباراة. إذا كان ذلك سيساعدني، فأنا على استعداد للعمل بجدية أكبر. لذلك، لا أخطط للاستقالة خاصة وأنني أتمتع بدعم كامل من اللاعبين".
وأي نتيجة أقل من الفوز على ليتشي صاحب المركز السادس عشر يوم السبت المقبل ستزيد الضغوط على كونسيساو.
ويحتاج ميلان إلى التأقلم مع غياب حارس المرمى مايك مينيان والمدافع ستراينيا بافلوفيتش، الثنائي الذي تعرض للإيقاف لمباراة واحدة.