أفاد مصدر بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس بأن أولوية أنقرة في سوريا هي إرساء الاستقرار والأمن وتطهير البلاد من المسلحين، لكن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق من شأنه أن يتيح لتركيا إنشاء قواعد عسكرية هناك.
وذكرت رويترز يوم الثلاثاء أن تركيا والإدارة السورية الجديدة ستناقشان توقيع اتفاق دفاع مشترك خلال محادثات بين رئيسي البلدين هذا الأسبوع، بما في ذلك إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين في سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.
وقال المصدر ردا على سؤال حول التقرير إن وفدا من وزارة الدفاع سافر إلى سوريا الأسبوع الماضي لإجراء محادثات وإن البلدين متفقان بشأن وحدة أراضي سوريا واستقرارها وضرورة تطهيرها من كل المسلحين.
وأضاف المصدر: "يجب التعامل مع مثل هذه القصص في الصحافة بحذر وقراءة محتواها وفهمه على نحو صحيح. من السابق لأوانه الحديث عن هذه القضايا في الوقت الحالي".
وتابع المصدر: "سيجري العمل من أجل وضع خارطة طريق مشتركة بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرات الجيش السوري"، مضيفا أن مسؤولي الوزارة أبلغوا نظراءهم السوريين باستعدادهم لتقديم "جميع أشكال الدعم".
ولطالما دعمت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تربطها علاقات ودية مع الإدارة السورية الجديدة، المعارضة المسلحة والسياسية للإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وأطاحت المعارضة بالأسد في هجوم قادته قوات الرئيس الجديد أحمد الشرع في كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت رويترز يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول كبير من المخابرات بالمنطقة ومسؤول أمني سوري ومصدرين أمنيين أجنبيين مقيمين في دمشق أن الاتفاق قد يسمح لتركيا بإنشاء قاعدتين جويتين جديدتين في سوريا واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية وتولي دور قيادي في تدريب قوات الجيش السوري الجديد.
ومنذ سقوط الأسد، دأبت أنقرة على الدعوة إلى حل وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة في سوريا وإلى أن تعالج الإدارة الجديدة هذه القضية، محذرة من أنها ستشن هجوما جديدا عبر الحدود إذا لم يتم ذلك.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية تربطها صلات بمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا منذ عقود في الأراضي التركية. كما تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.