نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن جيش الاحتلال أنه يستعد لضرب إيران.
وقال جيش الاحتلال إنها "ستكون ضربة جادة وذات تأثير كبير، نحن في قلب التحضيرات ونكرس معظم وقتنا لهذا الأمر. سيكون لهذا تداعيات على إيران، ومن الأفضل أن يفهموا ذلك". وفقا له.
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يتوقع "تعاونًا كبيرًا في العملية الهجومية من الدول الشريكة في المنطقة".
ويُذكر أن عدد الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من إيران على إسرائيل في الهجوم هذا الأسبوع هو 201 صاروخ وفقا لمصادر إسرائيلية، ويزعم الاحتلال أنه تم "اعتراض معظمها" بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، فيما أظهرت مقاطع فيديو غير ذلك، من سقوط عشرات الصواريخ على مواقع في إسرائيل.
وكان قد حضّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل، أمس الجمعة، على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية ردا على هجوم صاروخي نفذته طهران على تل أبيب، مؤكدا أنه يعمل على حشد دول العالم لتفادي اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وشدد بايدن الذي حضر بشكل غير معلن إلى قاعة الإيجاز الصحافي في البيت الأبيض، على ضرورة ألا ينسى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الدعم الأميركي لدى اتخاذه الخطوات المقبلة.
وقال الرئيس الأميركي الذي تقترب ولايته من نهايتها "لو كنت مكانهم، كنت سأفكر ببدائل غير ضرب حقول النفط"، وذلك غداة حديثه عن إجراء "نقاشات" بشأن ضربات إسرائيلية ضد منشآت كهذه عائدة للجمهورية الإسلامية.
ويتوقع أن يتحدث بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهدف تنسيق طبيعة الهجوم الذي تهدد إسرائيل بشنه على إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون، شاركوا في مداولات عقدها نتنياهو مع قيادة جهاز الأمن، أول أمس، إنه "يتوقع ردا شديدا ومنسقا مع الولايات المتحدة، خلال أيام"، حسبما نقلت عنهم القناة 12 اليوم، الجمعة.
وقال بايدن لصحافيين، أول أمس، إنه "نساعد إسرائيل بالفعل. وسوف نحمي إسرائيل"، مضيفا أنه "لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، الكثير مما ينبغي فعله"، وأنه "لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أننا قادرون على تجنبها"، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف بايدن ردا على سؤال حول ما إذا سيسمح لإسرائيل بمهاجمة إيران، أنه "نحن لا ’نسمح’ لإسرائيل بمهاجمة إيران، نحن نمنحها الاستشارة".
ويطالب وزراء في الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي بأن يكون هجوم إسرائيل في إيران شديدا، وأن "الرد يجب أن يجبي ثمنا من نظام آيات الله".
وتسعى إسرائيل إلى ممارسة ضغوط على دول غربية، بمشاركة الولايات المتحدة، بهدف فرض عقوبات على إيران، مستغلة الهجوم الصاروخي للأخيرة من أجل تشديد موقف الدول الغربية ضد إيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة.
وشنت إيران مساء، الثلاثاء، هجوما واسعا بمئات الصواريخ على إسرائيل، وفي الأثناء دوت صافرات إنذار في أكثر من 1800 بلدة وموقع في جنوب ووسط وشمالي إسرائيل، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحرس الثوري الإيراني، إن "العملية تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله وبناء على حقنا القانوني في الدفاع عن النفس، وذلك بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش". وأشار إلى أنه "استهدفنا مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة وسيتم إعلان تفاصيل العملية لاحقا. أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى".