قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الإسرائيلي نفذ فجر الجمعة قصفا استهدف معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان، ما خلف أضرارا مادية كبيرة.

وذكر المرصد أن هذه المعابر تقع في منطقة وادي خالد وريف حمص الغربي، وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وقوع “أضرار مادية جسيمة في المباني والآليات”.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي حلقت على علو منخفض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي، قرب الحدود مع سوريا.

يأتي ذلك بعد قرابة عشرة أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذه غارة على نفق على الحدود بين سوريا ولبنان، يزعم أن حزب الله يستخدمه لتهريب أسلحة.

ومنذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، يسري وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله، عقب مناوشات حدودية امتدت أكثر من عام، قبل أن تتسع رقعتها في آخر شهرين، لتتحول إلى حرب مفتوحة أسفرت عن نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان، وتدمير مواقع رئيسية للحزب.

وعلى الرغم من سريان الهدنة، يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خروقات متواصلة، في حين تواصل إسرائيل ضرباتها في لبنان.

وبالتوازي، تشن إسرائيل غارات على مناطق سورية منذ اندلاع النزاع فيها عام 2011، مستهدفة أساسا مواقع تقول إنها تابعة لإيران أو حزب الله.

وفي كانون الثاني/يناير، نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات جوية على مناطق في شرق لبنان وجنوبه ضد أهداف مرتبطة بالحزب، بما في ذلك طرق تهريب قرب الحدود مع سوريا.