أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، أن معظم حالات الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور تحدث نتيجة الاتصال المباشر أو غير المباشر بالدواجن المصابة، موضحًا أن العدوى لا تنتقل بسهولة بين البشر.
وأشار البلبيسي إلى أن "لا دليل مثبت حتى الآن على انتقال المرض من إنسان إلى آخر"، ما يقلل من خطر إثارة الذعر.
خطط وطنية واستعدادات وقائية
أكد البلبيسي وجود خطط وطنية للتعامل مع الأوبئة، بما في ذلك إنفلونزا الطيور، من خلال تعزيز التنسيق بين وزارات الصحة والزراعة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة.
إجراءات استباقية واستعداد للأوبئة
استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور محمد الطراونة، شدد على أهمية الأمن الوبائي الذي يعادل الأمن الغذائي في الأهمية، مشيرًا إلى جاهزية النظام الصحي لمواجهة الأوبئة كما حدث خلال جائحة كورونا.
وأكد على ضرورة رصد أي ظهور للمرض وتشكيل فرق ميدانية مشتركة لمحاصرته والحد من انتشاره.
وأوضح الطراونة أن الأعراض المرتبطة بإنفلونزا الطيور تشمل السعال، الزكام، الحمى، التهاب الحلق، صعوبة التنفس، وآلام الصدر.
كما حذر من مخاطر التعامل المباشر مع الطيور المصابة، داعيًا إلى استشارة الأطباء عند ظهور أي أعراض مشابهة.
مرض شديد العدوى
من جهته، أوضح مساعد الأمين للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، الدكتور مصباح الطراونة، أن إنفلونزا الطيور مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الدواجن وبعض الحيوانات والبشر.
وأشار إلى أن الأردن شهد إصابة واحدة فقط بالنوع الفرعي H5N1 في عام 2006، تمت السيطرة عليها سريعًا.
كما أكد الطراونة على تطبيق بروتوكولات عالمية للحد من مخاطر استيراد الطيور المصابة، مع وجود خطة عمل وطنية للتعامل مع الفيروس.
وأكدت وزارة الزراعة انخفاض مخاطر الطيور المهاجرة في الأردن، مشيرة إلى أن معظم الطيور تتوجه إلى مواقع نائية مثل وادي فيفا والعقبة والأزرق.
كما شددت على أهمية مراقبة مسارات الطيور المهاجرة التي قد تتأثر بالحروب الإقليمية أو تغير المناخ، ما يزيد احتمالية نقل الفيروس.
ودعا الخبراء إلى تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة إنفلونزا الطيور عبر تبادل المعلومات وتنفيذ خطط عمل منسقة، خاصة أن الفيروسات التنفسية قد تنتقل بسرعة عبر الحدود.
يشار إلى أن الأردن شهد اجتماعًا إقليميًا لمنظمة الصحة الحيوانية العالمية لمناقشة استراتيجيات الوقاية من إنفلونزا الطيور عالية الضراوة.