قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل تراوغ بتنفيذ المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك بتعمّد تأخير دخول المتطلبات الأكثر أهمية خاصة ما يرتبط بمستلزمات الإيواء والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض.
وأفاد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم -في بيان- بأن ما نفذه الاحتلال بخصوص الجوانب الإنسانية منذ بدء سريان الاتفاق، أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه، ما يعني عدم التزام واضح في الموضوع الإغاثي.
وأضاف، "لقد خلف العدوان الإسرائيلي على القطاع دماراً كبيراً خاصة في شمال القطاع، حيث أعدم الاحتلال كل مظاهر الحياة فيه، من تدمير شبه شامل للمنازل والمستشفيات وآبار المياه والمدارس والبنية التحتية؛ ما يجعل الإغاثة مساراً مركزياً في اتفاق وقف إطلاق النار".
ودعا قاسم، الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة الأشقاء في مصر وقطر، للتدخل ومعالجة الخلل في تطبيق البرتوكول الإنساني في الاتفاق.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر قيادية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاثنين، أنّ الحركة أبلغت الوسطاء بجهوزيتها للبدء في جولة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. بحسب ما أورته وكالة "رويترز".
وأوضح قيادي بحماس، أنّه "من المقرر أن "حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات الجارية واللقاءات التي عُقدت مع الوسطاء المصريين الأسبوع الماضي في القاهرة، بأنها جاهزة للبدء بالمفاوضات".
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وضرورة بدء المرحلة الثانية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أنه لا توجد تفاصيل محددة حتى الآن بشأن موعد وصول الوفود وبدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح، أن قطر بدأت بالفعل التواصل مع الأطراف المعنية من أجل تحديد جدول الأعمال وتهيئة الأجواء لبدء المحادثات.
وأشار إلى، أهمية الضغط الدولي لضمان عدم عرقلة المفاوضات، محذرًا من أن أي تأخير قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.