أقام مستوطنون بؤرة استيطانية عشوائية جديدة قرب الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي بلدة تياسير شرقي طوباس، شمال الضفة الغربية والذي شهد عملية عسكرية للمقاومة الفلسطينية.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، إن هذه الخطوة تهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الأرض، بعدما نصب المستوطنون خياماً في المكان للسيطرة على الأرض وتحويلها إلى مستوطنة.
وبين أن ما فعله المستوطنون يعد أسلوب متكرراً تتبعه جماعات المستوطنين في الأغوار والمناطق الفلسطينية المصنفة (ج) وفق اتفاقية أوسلو.
وأشار مليحات إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المستوطنون السيطرة على الأراضي الفلسطينية عبر نصب خيام أو وضع بيوت متنقلة (كرافانات)، بحماية وتسهيلات من قوات الاحتلال ويُمنع الفلسطينيون من البناء أو حتى استصلاح أراضيهم.
وحذر من خطورة استمرار التوسع الاستيطاني على مستقبل الوجود الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة تحرك العالم والمؤسسات الدولية إلى فرض عقوبات على المستوطنين الذين يستولون على الأراضي بدعم من حكومة الاحتلال، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
في سياق منفصل، قطع مستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، أسلاك الكهرباء عن خمس عائلات فلسطينية في قرية عرب المليحات، وعن مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في أريحا شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وحرمان السكان من مصدرهم الوحيد للطاقة.
وأكد أن هذا الإجراء يندرج ضمن سياسة التضييق على السكان الفلسطينيين بهدف إجبارهم على الرحيل، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف البنية التحتية للتجمعات البدوية، حيث يسعى المستوطنون لتقويض ظروف الحياة في المنطقة.
يشار إلى أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قد وثقت 2161 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية المحتلة خلال يناير/كانون الثاني الماضي.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها شرقي القدس، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.