حدد مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات، قيمة زكاة الفطر وفدية العاجز عن الصيام لهذا العام، بعد دراسة مستفيضة ومداولة الرأي.
وأكد المجلس أن زكاة الفطر فريضة شرعية ومظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي، تجب على كل مسلم يملك قوته وقوت عياله يوم العيد، ولديه فائض عن حاجاته الأساسية. ويخرجها عن نفسه، وعن من تلزمه نفقته من المسلمين، مثل الزوجة، والأبناء، والوالدين الفقيرين.
وأشار المجلس إلى أن مقدار زكاة الفطر محدد بـ صاع من طعام، أي ما يعادل (2.5 كغم) تقريبًا من القوت الغالب في البلد، وهو القمح في الأردن، أو ما يعادله نقدًا. وقدّر المجلس قيمة الصاع من القمح بـ (180 قرشًا أردنيًا) عن كل شخص، مع جواز الزيادة لمن أراد الأجر والثواب.
كما أكد المجلس جواز إخراج زكاة الفطر من بداية شهر رمضان، والأفضل أن يتم إخراجها بين غروب شمس آخر يوم من رمضان ووقت صلاة العيد.
وفيما يتعلق بفدية العاجز عن الصيام، حدد المجلس الحد الأدنى لقيمة إطعام المسكين بـ (دينار واحد عن كل يوم)، لمن يعجز عن الصيام بسبب المرض المزمن أو الشيخوخة، مع جواز الزيادة لمن أراد الأجر.
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أهمية الالتزام بهذه الشعائر، لما فيها من طهارة للنفس وتزكية للصائم، ودعا الله تعالى أن يتقبل من المسلمين طاعاتهم، ويبارك لهم في أعمالهم.