أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تراجعه عن قرار تعيين قائد البحرية الأسبق نائب الأميرال إيلي شارفيت رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، في خطوة أثارت ردود فعل سياسية حادة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "رئيس الوزراء شكر نائب الأميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب، لكنه أبلغه أنه بعد المزيد من التفكير، ينوي النظر في مرشحين آخرين".
انتقادات من المعارضة
واعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن قرار التراجع "ضربة لأمن إسرائيل"، مشدداً على أن "حكومة 7 أكتوبر فقدت ثقة الشعب". وأضاف: "هذه ليست وظيفة يتم الإعلان عنها ثم التراجع عنها بسبب بعض الضغوط والصراخ".
من جهته، صرّح رئيس تحالف الديموقراطيين يائير غولان بأنّ "نتنياهو ليس مؤهلاً لإدارة شؤون إسرائيل"، مؤكداً أنّ قراراته "غير متزنة"، ومطالباً بإعلان عجزه عن أداء مهامه وعزله.
أسباب التراجع؟
في السياق ذاته، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ السبب الحقيقي وراء إلغاء تعيين شارفيت هو مقال كتبه ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو ما أضاف بُعداً سياسياً للقرار.
بدوره، قال وزير الدفاع السابق بيني غانتس: "تراجع نتنياهو عن تعيين شارفيت يثبت أن الضغوط السياسية تفوق المصلحة الأمنية"، في إشارة إلى تأثير الاعتبارات الداخلية والخارجية على قرارات رئيس الوزراء.