ياسمين دحدح __الأمور خرجت عن السيطرة في الآونة الأخيرة ، لم يعد الأمر مجرد حرب بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية (حماس) أو تهجير قطاع غزة من سكانه ، بل أصبحت القضية على المحك من جديد ، أما الاعتراف بها امام العالم أجمع وأما أن تبقى الحرب مستمرة لسنوات ولا شيء آخر .
الواضح وبحسب التصريحات الأمريكية منذ تولى الرئيس الأميركي منصبه الجديد يسعى للأطاحة بحكم المقاومة الفلسطينية وتشكيل فرقة أوروبية لإدارة قطاع غزة ، نعم هذا الجشع الأميركي الذي لم يتوقف منذ عشرات السنوات على نهب خيرات الفلسطينيين بفضل المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية والتنسيق مع الاحتلال الصهيوني ، والآن يسعى المحتل والمختل عقليا ( ترامب) بإعتقاده أن السلطة سوف تتمكن من تلبيه أوامره والقضاء على المقاومة .
المقاومة اليوم على أتم الاستعدادات لخوض حرب قد تمتد لسنوات ولن ترفع الراية البيضاء حتى لو استعان الكيان المهزوز بدول العالم أجمع التي تدعمه وتدعم جرائم الحرب ضد الفلسطينية ، فالمقاومة فكرة والفكرة لا تموت والأهم من ذلك بأن المقاومة خاضت الحرب بعقيدتها وليس بأوهامها ، فالعقيدة هي سلاحهم وعزيمتهم التي لا تنفذ .
الجميع اليوم يترقب إلى القمة العربية الطارئة بـــ 27 الشهر الجاري ، فالأردن أعلنها منذ الأزل لا للتهجير والجمهورية العربية المصرية ساندت المملكة الأردنية الهاشمية برفضها للتهجير والمملكة العربية السعودية أوقفت التطبيع مع الكيان الصهيوني ولن تعترف بالعلاقات معه الإ بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، والجمهورية التركية التى توعدت مرارا وتكرارا بمنع التهجير وإنها سوف تتدخل عسكريا إذا حدث التهجير لقطاع غزة ، والعديد من الدول الإسلامية والعربية دعمت موقف المملكة الأردنية الهاشمية بأن التهجير يقابله إعلان حرب .
واليوم قد نشهد سيناريوهات جديدة بدعم إسلامي عربي أوروبي ضد ترامب والكيان الصهيوني بإقامة دولة فلسطينية دون الالتفاف إلى القرارات الأميركية أو الاهتمام بها ، ببساطة لأن أمريكا تسعى لزعزعة الشرق الأوسط وفرض قواتها العسكرية تحت دعابة الأمن والأمان ولكن الحقيقة هو زلزلال الشرق الأوسط بنيران لا تحمد عقباها .
والشعوب الإسلامية والعربية تتلهف اليوم بشوق كبير إلى قرارات القمة العربية والتي سوف تكون أولويتها بمنع التهجير وإعادة الإعمار واقامة الدولة الفلسطينية ، فهل سوف تفعلها الدول الإسلامية والعربية بعد انتظار دام لأكثر من 78 عاما بأقامة الدولة الفلسطينية ؟