حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، توم فليشتر، من أن المخزونات تنفد بسرعة كبيرة في قطاع غزة حيث تمنع سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من آذار الجاري.
وقال فليتشر، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إنه بعد دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، أحرزنا خلال الأسابيع الستة تقدما هائلا في إطعام سكان القطاع ممن كانوا بحاجة إلى الغذاء، وإيصال الأدوية، والبدء بإعادة تشغيل المستشفيات، ولكن منذ أحد عشر يوما لم يدخل أي شيء إلى المنطقة.
وشدد على أن أحد عشر يوما هي بالفعل طويلة جدا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن إمدادات المساعدات تنفد بسرعة كبيرة جدا، مشيرا الى أن عدم إيصال الوقود يعني أن الوضع سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية مرة أخرى.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن في الثاني من آذار الجاري، وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر حتى إشعار آخر.
كما حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس من أن إغلاق المعابر أمام دخول البضائع إلى غزة يُؤثّر سلبًا على قدرة الأمم المتحدة مع شركائها على توفير الدعم الأساسي للمحتاجين.
وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه كلما طال أمد هذا التوقف في إدخال المساعدات إلى غزة، ازدادت العواقب الوخيمة على الأرض.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم المنظمة الدولية، سيتفان دوجاريك، إن شركاء الأمم المتحدة يضطرون إلى خفض الحصص الغذائية لإعطاء الأولوية لمساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين محذرًا كذلك من أن وضع الأمن الغذائي قد يتدهور بشكل حاد ما لم يُستأنف تدفق المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مخاطر الصحة العامة لا تزال مرتفعة للغاية، بما في ذلك الأمراض المُعدية، بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي، مشيرة إلى أنه ومع نهاية شباط الماضي، أظهرت 24 عينة بيئية من أصل 32 عينة جُمعت نتائج إيجابية لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2.