قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باِسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن الإجلاء الطبي للطفلة حبيبة الله محمود عبد الناصر من غزة ليس مجرد مهمة رحمة؛ بل إنه يجسد قيم الأردن الثابتة من التضامن والشجاعة والرحمة، والوقوف بثبات في دعم إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين.
تصريح المومني جاء تعليقا على تقرير أعدته مراسلة قناة “سي أن أن”، جمانه كرادشه، ونشرته رئيسة المذيعين الدوليين في القناة، كريستيان أمانبور، ذكرت فيه أن الطفلة حبيبة تعاني من حالة وراثية نادرة مشتبه بها، وأصبحت محاصرة في غزة ومحرومة من العلاج الطبي المنقذ للحياة.
ونشرت أمانبور التقرير المصور، وقالت “بعد أسابيع من الانتظار، تقدم جمانه كرادشه تقريراً عن إجلاء حبيبة إلى الأردن – والعواقب المحتملة لهذا التأخير الطويل”.
وبتوجيهات ملكية سامية، أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، يوم أمس الإثنين، إلى مدير عام الخدمات الطبية الملكية، بإجلاء الطفلة حبيبة الله محمود عبد الناصر من قطاع غزة إلى الأردن.
وجرى نقل الطفلة حال وصولها إلى الأراضي الأردنية بواسطة طائرة عمودية إلى مدينة الحسين الطبية/ مستشفى الملكة رانيا للأطفال، لمتابعة حالتها الصحية من قبل فريق طبي متخصص لمثل هذه الحالات المرضية، وإجراء الفحوصات اللازمة لها.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات: إن الطفلة حبيبة تعاني من مرض متقدم أدى الى غرغرينة في الأطراف السفلية واليد اليسرى والعين اليسرى، مبيناً أنه سيتم استقبالها في مدينة الحسين الطبية وتشخيصها وإجراء العلاجات الطبية اللازمة لها داخل مستشفى الملكة رانيا للأطفال.
من جهتها، أعربت والدة الطفلة عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك عبدالله الثاني على هذه اللفتة الإنسانية، مشيدة بالجهود الطبية والإنسانية التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في قطاع غزة.