ينتظر عشاق الهلال على أحر من الجمر النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، إذ يدخل الفريق البطولة بطموحات هائلة، لا سيما مع تواجد مدرب بقيمة البرتغالي المخضرم جورجي خيسوس، كما يمتلك "الزعيم" العديد من العناصر القادرة على تلبية طموحات الجمهور الأزرق.

ويتواجد الهلال في البطولة في مجموعة تضم ريال مدريد الإسباني ورد بول سالزبورغ النمسوي وباتشوكا المكسيكي، ويأمل "الزعيم" في تجاوز عقبة دور المجموعات وعدم توديع البطولة بشكل مبكر.

الخطة هي المونديال
لم ينفق الهلال الكثير من الأموال لتعزيز صفوفه في الشتاء، عكس النصر الذي تعاقد مع جون دوران من صفوف أستون فيلا، أو الأهلي الذي عزز صفوفه بضم ويندرسون جالينو من صفوف بورتو البرتغالي.

واكتفى الهلال بضم صفقة وحيدة تتمثل في التعاقد مع كايو سيزار من صفوف فيتوريا غيماريش البرتغالي، رغم موافقة الفريق على رحيل البرازيلي نيمار الذي عاد إلى صفوف ناديه السابق سانتوس البرازيلي.

وتوقع جمهور الهلال تعزيز التشكيلة بشكل أقوى، لكنّ الميركاتو كان أقل نشاطاً مما كان عليه في المواسم السابقة، ويبدو أنّ الفريق قرّر تأجيل ذلك إلى الصيف من أجل التحضير لكأس العالم للأندية بأفضل شكل ممكن.

رونالدو حلم أم مستحيل؟
يطمع العديد من عشاق الهلال في تعويض رحيل البرازيلي نيمار بأفضل شكل ممكن قبل التواجد في كأس العالم للأندية، بينما هناك البعض من عشاق النادي الذين اقترحوا ضم البرتغالي رونالدو من صفوف النصر على سبيل الإعارة للتواجد مع الفريق في كأس العالم للأندية والظهور في بطولة سيشارك فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويعتقد "الهلاليون" أنّ النصر لن يمانع حدوث ذلك لمؤازرة ممثل المملكة في مونديال الأندية، وهي فكرة تتشابه مع تعاقد الأهلي المصري مع لاعب منتخب الفراعنة حمدي فتحي من صفوف الوكرة القطري للعب معه فقط في كأس العالم للأندية.

ومن المتوقع أن يرحّب رونالدو بتلك الفكرة كون اللاعب دائم الطموح ويخطط دائماً لزيادة رصيده من الألقاب والأهداف والتواجد في المحافل العالمية، وليبرهن للعالم أنه لا يزال قادراً على العطاء بأفضل شكل ممكن على الرغم من بلوغ سن الأربعين عاماً.

ويتميز رونالدو بالحفاظ على لياقته البدنية مع الالتزام بالنظام الغذائي الصحي السليم والنوم المبكر والابتعاد عن تناول المأكولات المضرّة، وهو ما سيفيد أي فريق ليس فقط داخل الملعب بل خارجه، كونه يحرص دائماً على تحقيق النتائج الإيجابية في كل مباراة.

وهناك البعض الآخر من عشاق النصر الذين يجدون أنّ الفريق يجب أن يحتفظ بخدمات نجمه الأوّل كريستيانو رونالدو لنفسه فقط، لا سيما أنّ اللاعب البرتغالي مدد عقده مع النادي لمدة موسم إضافي ليعلن الوفاء لـ"العالمي".

ويبقى السؤال المطروح: هل يمكن أن نرى رونالدو زميلاً لألكسندر ميتروفيتش وسالم الدوسري ومالكوم وبقية الأسماء اللامعة في خط هجوم الأزرق في مونديال الأندية؟ أم أنّ هناك الكثير من العقبات التي تحول دون حدوث ذلك؟

ويُعد المسؤول الأوّل عن هذا القرار هو المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي يجب عليه الاختيار بين التفكير في طلب استعارة مواطنه رونالدو أو البحث عن التعاقد مع صفقة شراء نهائية لتعويض رحيل نيمار عن الفريق في ميركاتو الشتاء.