قالت النائب فريال بني سلمان إن محافظة عجلون تستحق أن تتحول إلى منطقة تنموية سياحية خاصة، مدعومة بتشريعات تضمن استثمار ميزاتها الطبيعية الفريدة

واشارت بني سلمان في خطابها إلى أن مشروع "تلفريك عجلون" يمثل عنوان التفرد السياحي للمحافظة، لكنه بحاجة إلى توسيع شبكة مساراته ليشمل المناطق الجنوبية مثل عين البستان وعنجرة والصفا، بهدف تحقيق توزيع عادل للتنمية السياحية وتوفير فرص عمل مستدامة.

وأضافت أن تحويل كلية عجلون الجامعية إلى جامعة حكومية مستقلة متخصصة في تطوير السياحة ضرورة لا تحتمل التأجيل، خاصة أنها باتت مؤهلة للاعتماد على نفسها ماليًا بفضل أعداد طلابها وتنوع برامجها الأكاديمية، مشددة على أهمية دعم البنية التحتية التعليمية بما يخدم تطلعات المحافظة.

ودعت بني سلمان إلى إنشاء مصانع استثمارية تشغيلية في عجلون، التي تعاني من غياب المشاريع الصناعية، مما يساهم في تقليص نسبة البطالة المرتفعة بين أبناء المحافظة. كما طالبت بزيادة المخصصات المالية الموجهة لعجلون لتمكين مجلس المحافظة من التعامل مع تحديات الطبيعة الجبلية وضمان تنفيذ مشاريعه بكفاءة.

على الصعيد الوطني، أكدت بني سلمان أهمية رفع رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين لمواكبة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى زيادة مخصصات ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة الذين يعانون من ضعف الدعم المالي المقدم لهم. وشددت على ضرورة إعادة تفعيل الإعفاءات العلاجية من خلال رئاسة الوزراء لتخفيف العبء الصحي عن المواطنين، وأهمية تعزيز التعيينات في قطاع التعليم للحد من الاعتماد المفرط على التعليم الإضافي، الذي أثر سلبًا على جودة العملية التعليمية.

كما أشارت إلى الحاجة الملحة لسد النقص في أعداد الأئمة والمؤذنين والواعظات من خلال تعيينات جديدة في وزارة الأوقاف، ودعت إلى إنشاء نقابة مستقلة لموظفي المهن الطبية المساندة أو ضمهم إلى نقابة الممرضين، تقديرًا لدورهم الحيوي في النظام الصحي.

وفي ختام حديثها، أعربت بني سلمان عن استغرابها من غياب محافظة عجلون عن خطابات الحكومة، رغم توصيات جلالة الملك بالاهتمام بها، ودعت رئيس الوزراء وفريقه الوزاري لزيارة المحافظة والاطلاع على احتياجاتها ميدانيًا، مشددة على أن عجلون، برئتها الطبيعية ومكانتها السياحية العالمية، تستحق المزيد من الدعم والاهتمام.