التقت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، برئاسة العين مازن دروزة، الخميس، السفير الصيني لدى الأردن، تشن تشاوندونغ.
وقال العين دروزة، إن اللقاء يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتأسيس شراكة استراتيجية فعالة، مثمنا الدور الدولي المتنامي للصين على الساحة العالمية، ودورها التاريخي والثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى موقف جلالة الملك عبدالله الثاني، الثابت ضد تهجير الفلسطينيين، وضرورة قيام الدولة الفلسطينية على ترابهم الوطني، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبين أن الاجتماع يهدف أيضا إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين الأردن والصين، بما يخدم الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية ويدفع نحو إنهاء الاحتلال، والتأكيد على أهمية دور الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المطالبة بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في قطاع غزة، والتشديد على رفض استمرار العقاب الجماعي لسكان القطاع، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأشار دروزة، إلى أهمية دعم المبادرات الصينية القائمة على "حل الدولتين"، ورفض السياسات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار، مؤكدا ضرورة قيام الصين بدور أكبر في مجلس الأمن والمحافل الدولية للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للمواثيق الدولية والإنسانية، ووقف الاستيطان غير القانوني.
ونوه إلى ضرورة دعم الموقف الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية، باعتبارها عنصرا جوهريا في الحفاظ على هوية المدينة وعروبتها ومكانتها، مشيرا إلى مساهمة الصين في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأعرب عن الأمل في زيادة مستوى الدعم لضمان استمرار خدمات الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.
من جهته، أكد السفير تشاوندونغ، على العلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين، التي أرستها قيادتا البلدين منذ 100 عام، والتي تزامنت مع تأسيس كل من الدولة الأردنية والحزب الشيوعي الصيني.
وثمن دور جلالة الملك، في تغيير الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا دعم الصين للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى الموقف المشترك تجاه القضية الفلسطينية، الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين، ولسياسة تفريغ المنطقة من سكانها، مؤكدا ضرورة قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني.
وبين أن الموقف المشترك يرفض جميع أشكال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويشدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وعلى دعم وكالة (الأونروا) ورفض محاولات تشويه صورتها.
ولفت إلى نجاح التعاون الأردني - الصيني في إيصال المساعدات الإنسانية، مستعرضا جهود بلاده في مجلس الأمن الدولي، لا سيما فيما يتعلق بالقرارات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبهم، ثمن أعضاء اللجنة الدور الصيني الداعم للموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.