نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً إن اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار أوصل الحركة إلى أصعب موقف في تاريخها، مشيراً إلى أنه يجب على إسرائيل الحفاظ على الفراغ الذي نشأ ضمن "حماس" وأن تضمن تعميقه أكثر.
وقال التقرير إن "الخطوة المذكورة بتعميق الفراغ ضمن حماس، تدفع نحو القيام بتصفية أعضاء الحركة وعدم إبقاء أي منهم على قيد الحياة"، وأضاف: "إن كتائب حماس الآن هزمت وتم القضاء على جميع قادتها، في حين أنه ليس للسنوار أي بديل حتى الآن".
وأكمل: "مثل حسن نصرالله في حزب الله، كان السنوار على الشخصية المركزية في حركة حماس، وبتصفيته، نشأ فراغ داخلي. وبمجرد تصفية أعضاء الحركة السياسيين والعسكريين، لن يكون لدى حماس هيكل عظمي يسمح لها بالعمل كنظمة سياسية ومدنية وعسكرية، وحتى لو كان هناك عناصر تطلق النار والصواريخ باتجاه إسرائيل".
وتابع: "لا ينبغي الاكتفاء بالقضاء على السنوار، بل ينبغي السعي للقضاء على حماس كفكرة وكحركة. إن الهزيمة العسكرية لحماس توضح لكل سكان غزة ما هي تكلفة الحرب ضد إسرائيل. لأول مرة منذ سنوات عديدة، أصبح هناك ردع إسرائيلي".
وأضاف التقرير: "في الواقع، لا توجد احتمالات لواقع مريح في قطاع غزة حتى بعد وفاة السنوار. وحتى لو أعيد تأهيل القطاع في نهاية المطاف بأموال أجنبية، فمن غير المرجح على الإطلاق أن ينشأ هناك كيان معتدل يرفض القتال ويسعى إلى التعايش مع إسرائيل".
وختم: "أمام كل ذلك، يبدو أن الوجود العسكري الإسرائيلي الكبير والمستمر في قطاع غزة، والذي سيحبط ولادة أي تنظيم مسلح، هو أمر واقع، وسيكون هذا أفضل ضمان للسلام على حدود غزة".