يقول رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن المشاهدات والملاحظات لانتشار تدخين السجائر الإلكترونية بين المراهقين والأطفال في مجتمعنا تزداد بشكل ملحوظ، حيث تُباع لهم دون ضوابط أو حسيب أو رقيب، حتى باتت هذه الفئة الأكثر استهدافًا لمروجي هذا النوع من التدخين، متسائلا: من يحمي أطفالنا من هذه الآفة ومن يتحمل مسؤوليته؟
وأكد الطراونة أنه على الرغم من توقيع وزارة الصحة على اتفاقية مكافحة التبغ مع منظمة الصحة العالمية، التي تنص بنودها على منع التدخين داخل المنشآت العامة ومنع بيع منتجات التبغ لمن هم دون الثامنة عشرة، إلا أن ذلك أصبح حبرًا على ورق.
وأضاف أن الدراسات والأبحاث العالمية تشير إلى وجود ارتباط وثيق بين التدخين الإلكتروني والتغير الذي يحدث في أنسجة الرئة. وفق دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية ونُشرت نتائجها في المجلة الطبية الأسترالية، فإن مدخني السجائر الإلكترونية يستنشقون نسيجًا معقدًا من المواد الكيميائية، إذ تحتوي على 240 مادة كيميائية، صُنفت 40 مادة منها على أنها سامة و30 ذات ضرر كبير على الصحة، وخاصة على الرئتين.
وتابع: “حيث أظهرت استطلاعات الرأي في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تزايدًا ملحوظًا في نسبة مدخني السجائر الإلكترونية، خاصة بين المراهقين وطلاب المدارس”.
وقال الطراونة: "كما ظهر مصطلح طبي حديث يسمى "أمراض الرئة الناتجة عن التدخين الإلكتروني". وقد عمدت حكومة المملكة المتحدة لوضع خطة بقيمة ثلاثة ملايين جنيه إسترليني لمكافحة البيع غير القانوني للسجائر الإلكترونية بين الأطفال. وقد وجه الدكتور محمد حسن الطراونة مناشدة للسلطات الصحية، ممثلة بوزير الصحة في الأردن، بضرورة حماية الأطفال والمراهقين من ضرر السجائر الإلكترونية".