تمكنت جهود فريق المختبر الجنائي في الرمثا من الكشف عن جريمة قتل غامضة، حيث كانت الجريمة في البداية متخفية على أنها انتحار.
وكانت البصمة التي التقطها الفريق من مسرح جريمة سابقة لسرقة محل تجاري هي المفتاح لحل لغز مقتل رجل ثلاثيني داخل منزله في مدينة الرمثا.
الجريمة بدأت عندما عُثر على الرجل مقتولاً بطلق ناري وهو مستلقٍ على سريره، وبالقرب منه مسدس.
وفي البداية، كان المشهد يوحي بأن الضحية قد انتحر، إلا أن التحليلات المخبرية والتقاط الخلايا الطلائية من مسرح الجريمة، بالإضافة إلى فحص المسدس الذي عُثر عليه بجانب الجثة، كشفت أن الأمر يتعلق بجريمة قتل.
بصمة جديدة غير بصمة الضحية على المسدس أثارت الشكوك، وتم توجيه الأنظار إلى زوجة الضحية وشريكها في الجريمة.
وبعد التحقيقات، تم القبض على الزوجة وشريكها، وتبين أن الزوجة سهلت دخول القاتل إلى المنزل في وقت كان فيه زوجها نائماً في غرفته، وقام الجاني بإطلاق رصاصة واحدة على رأس الضحية، ثم حاول تمويه الجريمة كعملية انتحار من خلال وضع بصمات الضحية على المسدس وإعادة ترتيب السرير والغرفة.
وأكد فحص الجثة من قبل لجنة طبية شرعية أن الإصابة بطلق ناري في الرأس تسببت في تهشم الجمجمة وتهتك في الدماغ، مما أدى إلى الوفاة الفورية.
وأسند مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد للجاني الثلاثيني، وقرر توقيفه لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل، وذلك بعد اعترافه بارتكاب جريمته.
كما أُسندت لزوجة المغدور تهمة التدخل في القتل، وقرر توقيفها لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.