أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن المخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب لا تزال تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا مستقبليا يعرّض الأطفال والنساء والرجال لخطر الموت والإصابة.
ويسجّل المرصد السوري يوميا حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدّد حياة السكان المحليين.
وتنتشر مخلّفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجس خوف لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم، في ظل تقاعس السلطات المحلية على اختلافها والمنظمات الإنسانية عن إزالتها.
ومنذ بداية العام الحالي، وثّق المرصد السوري مقتل 67 شخصاً بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 80 آخرين بجراح بينهم 47 طفلا.
وجدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية، في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي.
كما طالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول لأماكن مهجورة.