أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأشد العبارات، "العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حياً سكنياً في العاصمة اليمنية صنعاء، ونعدّه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق".
وعبّرت في بيان لها عن "تضامننا الكامل مع اليمن والشعب اليمني الشقيق، ونثمّن خطواتهم المباركة الداعمة لصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يندى لها جبين البشرية".
بدورها أدانت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" بشدة العدوان الأميركي على اليمن، معتبرةً أنه "يأتي في إطار الدعم العلني لقوات الاحتلال وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، خاصة في سوريا ولبنان".
وأكّدت الحركة أن "هذا الاعتداء يهدف إلى حماية الاحتلال والاعتداء على كل من يدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال"، مشيدةً بـ"الموقف اليمني المشرّف لدعمه القضية الفلسطينية ونصرة غزة".
كما وجهت الحركة التحية إلى "الشعب اليمني وقيادته على صمودهم في وجه الهجمة الاستعمارية"، مؤكدة "استمرارها في نهج المقاومة حتى تحقيق النصر".
وأعلنت جماعة الحوثيين في اليمن -مساء اليوم السبت- أن "غارات أميركية (إسرائيلية) استهدفت العاصمة صنعاء".
يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر اليوم أوامر للجيش بشن "عملية عسكرية حاسمة وقوية" ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" الحوثيين.
وقال ترامب "جنودنا ينفذون هجمات على قواعد (الإرهابيين) وقادتهم ودفاعاتهم حماية للشحن الأميركي واستعادة حرية الملاحة".
يُشار إلى أن الحوثيين باشروا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن تابعة للاحتلال أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومُسيّرات، قالوا إن ذلك يأتي "تضامنا مع غزة".
وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.
وهو ما قابلته جماعة الحوثي باستهداف مسيّرات ومدمرات أميركية بالبحر الأحمر، وبإعلانها اعتبار السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.