غرقت العديد من الخيام التي تؤوي النازحين في مواصي مدينتي رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة، نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن بعض النازحين اضطروا إلى قضاء ليلتهم في العراء تحت تأثير البرد القارس والرياح، التي مزقت ما تبقّى من خيامهم المهترئة.
وأشارت إلى أن النازحين الذين عادوا إلى شمال القطاع، واجهوا صعوبات في نصب خيامهم وتثبيتها، في ظل ظروف مناخية غير مواتية، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية وانعدام مواد التدفئة.
ويقيم المواطنون الذين دُمرت منازلهم بسبب جرائم الاحتلال ومجازره، في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.
وقال الدفاع المدني في تصريحات صحفية، يوم الخميس، إن "الوضع مأساوي جدًا تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده قطاع غزة".
ورغم الاتفاقات الواضحة التي نص عليها البرتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وضرورة إدخال المساعدات الإغاثية والإيوائية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، إلا أن الاحتلال ما زال يماطل في تنفيذ هذا البروتوكول وتقديم عمليات الإغاثة للنازحين المتضررين، بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويقضي الاتفاق ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.