أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أنه لم يلتق الرئيس السوري المخلوع بشّار الأسد منذ لجوئه إلى روسيا بعد الإطاحة به في مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري، لكنه قال إنه "عازم" على مقابلته.
وصرّح خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير ردا على سؤال من صحافي أميركي: "لم ألتق الرئيس الأسد بعد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني عازم على أن أفعل. سأتحدث معه بالتأكيد".
وقال بوتين إن بلاده لم تُهزم في سوريا بل حققت أهدافها هناك.
وأضاف أن موسكو قدمت اقتراحات للحكام الجدد في دمشق بشأن استخدام القاعدتين العسكريتين هناك لأغراض إنسانية.
وأشار إلى أنه سيسأل الأسد عن مصير الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس.
وأعرب الرئيس الروسي عن استعداده لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "في أيّ وقت"، في ظلّ تكهّنات كثيرة عن مفاوضات محتملة للسلام في أوكرانيا.
وصرّح الرئيس الروسي خلال مؤتمره السنوي الكبير في موسكو: "لا أعلم متى سأراه. فهو لم يقل شيئا في هذا الخصوص. ولم أكالمه منذ أكثر من أربع سنوات. وأنا مستعدّ لذلك، في أيّ وقت".
إلى ذلك، ذكر بوتين أن القوات الروسية تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية في أرض المعركة في أوكرانيا وتتمكن كل يوم من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي.
وقال في مؤتمر صحفي سنوي يعقد في نهاية العام إن القوات الروسية تتقدم على طول جبهة المواجهة.
وتابع قائلا: "يجب أن أقول إن الوضع يتغير جذريا... هناك تحركات على خط المواجهة بالكامل. كل يوم".
ويقول محللون عسكريون إن روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ 2022.
وقال بوتين: "مقاتلونا يسيطرون على كيلومترات مربعة من الأراضي يوميا... القتال عصيب، لذلك التنبؤ بما هو قادم صعب وعديم الجدوى... (لكن) نقترب من إتمام مهامنا الأساسية التي حددناها في بداية العملية العسكرية الخاصة".
وعن استمرار وجود القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، قال بوتين إنها ستُجبر بالتأكيد على الخروج دون الإشارة إلى موعد محدد.