قتل سبعة مدنيّين على الأقل الخميس جراء انفجار مخلّفات حرب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة تحذير منظّمة دولية من أن ثلث السوريين مهدّدون بخطر الذخائر غير المنفجرة بعد 14 عاماً من الحرب.
وأشار المرصد إلى "مقتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم سيدة وطفل جراء انفجار مخلّفات حرب كانت مخزنة داخل منزل في بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي"، حيث شاهد مراسل وكالة "فرانس برس" عناصر من الدفاع المدني يعملون على رفع الركام وسحب الضحايا.
ولفت المرصد إلى أن العدد مرشّح للارتفاع لوجود جرحى بحالات حرجة، إضافة إلى وجود مفقودين، موضحاً أن المنزل المستهدف يعود لشخص يعمل في جمع وبيع مخلّفات الحرب كخردة.
وكان زائرون موجودين في المنزل لحظة الانفجار، وفق ما قال أحد الجيران لـ"فرانس برس" من دون الكشف عن اسمه.
وأفاد مسؤول المكتب الإعلامي في الدفاع المدني في مدينة إدلب محمّد إبراهيم لـ"فرانس برس" عن تلقيهم "بلاغاً عن انفجار مجهول المصدر في النيرب، ولدى توجه فرقنا إلى المكان وجدت ذخائر عدّة غير منفجرة".
ويعمل صاحب المنزل، وفق المرصد، في "جمع وبيع مخلفات الحرب كخردة". وقال سكّان في الحي لـ"فرانس برس" إنّه كان يجمع الخردة في مستودع ملاصق للمنزل. ولم يُسمح للصحافيين بالاقتراب من المكان خشية من انفجار ذخائر أخرى.
ووقع الانفجار غداة تحذير منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية الأربعاء من أن 15 مليون سوري معرّضون لما يراوح بين مئة ألف و300 ألف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء سوريا بعد 14 عاماً من النزاع.
وقالت مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة دانيلا زيزي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" "إنّها كارثة بكل معنى الكلمة".