عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسته الشهرية لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية في سورية، حيث استمع الأعضاء إلى إحاطتين من المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (الأوتشا)، توماس فليتشر.
وأكد بيدرسون في كلمته، التي ألقاها عبر تقنية الفيديو من دمشق، أن الوقت قد حان لطمأنة جميع السوريين بشأن مستقبلهم، وذلك من خلال ترتيبات انتقالية موثوقة وشاملة. وشدد على أهمية أن يشعر السوريون بأن هذه المرحلة الجديدة تعود إليهم، باعتبارها اللحظة المناسبة لتحقيق تطلعاتهم المشروعة.
كما عبّر بيدرسون عن مخاوفه من التحديات الهائلة التي تواجه السوريين، محذّرًا من عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل مع الوضع الحالي بشكل صحيح من قبل السوريين والمجتمع الدولي.
وفي سياق متصل، دعا المبعوث الأممي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، مؤكداً أن هذه الأنشطة غير قانونية وتعد انتهاكًا لسيادة سورية وسلامة أراضيها، خاصة مع تسجيل أكثر من 350 ضربة جوية خلال الفترة الماضية.
وخلصت الجلسة إلى التأكيد على أهمية معالجة الأزمة السورية من مختلف أبعادها السياسية والإنسانية، وضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن استعادة الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوري.