وقع مشعوذ يدعي علاج المرضى بالقرآن في شر أعماله، بعد أن استغل فتاة واستطال بيده إلى عورتها بحجة معالجة تعثرها في حياتها. وتبين لمحكمة الجنايات الكبرى أنه من مكرري هذه الأفعال.
وفي التفاصيل، تعرف المتهم على الفتاة في منطقة صويلح بعمان، حيث طرق على نافذة مركبتها وأخبرها بأن غطاء فتحة البنزين مفتوح. بعد أن أخبرته بأنه معطل، عرض عليها خدماته العلاجية بالقرآن، وأعطاها رقم هاتفه.
بعد فترة، توجهت الفتاة إلى مكتبه في صويلح بعد اتصال هاتفي معه. عند وصولها، شاهدت أدعية وقرآن في المكتب، وبدأ المتهم بطرح أسئلة شخصية عن أسباب تعثرها في حياتها.
أشعل المتهم البخور وطلب منها الجلوس على "كنبة"، وسألها عن أماكن الألم في جسدها. بعد أن أخبرته بوجود أوجاع عامة، طلب منها الجلوس على سرير لقراءة القرآن عليها، لكنها رفضت بسبب الألم.
أثناء جلوسها على الكنبة، وضع المتهم يده على جسدها من فوق الملابس، ثم أدخلها من تحت الملابس وسألها: "هون بوجعك؟". بعد ذلك، طلب منها الاستلقاء على السرير لإكمال قراءة القرآن.
عندما استطال المتهم بيده إلى عورة الفتاة، سحبت يده ونهضت عن السرير وصرخت بوجهه: "إنته شو بتعمل"، وهددته بتقديم شكوى. حاول المتهم تهدئتها بعرض المال، لكنها طلبت هويته الشخصية وأخذتها. عند محاولته استرجاع البطاقة، قامت بعضه بيده، لكنه ضربها وكسر نظارتها. تماسكت الفتاة واتصلت بالأمن العام حتى حضروا وجرت الملاحقة القانونية.
قررت المحكمة تجريم المتهم بجناية هتك العرض بالعنف، وبجنحة الإيذاء، وبجنحة إلحاق الضرر بمال الغير، وبجرم مناجاة الأرواح، وقضت بحبسه لمدة أربع سنوات مع الرسوم والنفقات محسوبة له مدة التوقيف. وأيدت محكمة التمييز القرار.