أصدرت محكمة أميركية قرارًا برفض التهم الموجهة إلى أردنيين اثنين، حسن حمدان ومحمد دبوس، بعد اتهامهما بمحاولة الدخول غير القانوني إلى قاعدة مشاة البحرية "كوانتيكو" في ولاية فرجينيا، في حادثة وقعت في مايو/أيار الماضي.
وجاء قرار قاضي الصلح الأمريكي، ويليام بورتر، بإسقاط التهم في 3 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي قدم فيه المدعون العامون طلبًا رسميًا لرفض القضية.
وأوضحت وثائق المحكمة أن القرار تم اتخاذه "دون تحيز" وأنه جاء تحقيقًا لـ"أفضل مصلحة للعدالة"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الأسباب.
تفاصيل الحادثة
وفقًا للبيانات، وقعت محاولة الدخول في 3 مايو عندما أوقفت الشرطة العسكرية شاحنة عند بوابة القاعدة.
وزعم أن السائق أبلغ الشرطة أنه يقوم بتوصيل طلبات إلى مكتب البريد نيابة عن شركة متعاقدة مع أمازون.
ومع ذلك، نفت شركة أمازون أي صلة لها بالشخصين، وأكدت أنها تحقق في الواقعة.
خلفيات المتهمين
أفادت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بأن أحد الأردنيين دخل الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن يُطلق سراحه، بينما كان الآخر طالبًا أجنبيًا فقد وضعه القانوني في يناير/كانون الثاني.
وأكدت الوزارة أن الاثنين لا يملكان سجلات جنائية داخل الولايات المتحدة، فيما امتنع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن التعليق على ما إذا كانا مدرجين ضمن قائمة مراقبة الإرهاب.
وأثارت القضية تساؤلات وانتقادات حول سياسات الهجرة وأمن الحدود الأمريكية. ووجه حاكم ولاية فرجينيا، جلين يونغكين، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، انتقد فيها ما وصفه بـ"فشل الحكومة الفيدرالية في تأمين الحدود الجنوبية"، محذرًا من تداعيات الحادث على أمن سكان فرجينيا.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة سلطت الضوء على الضغوط المتزايدة على وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، وسط مطالب من المشرعين بمزيد من الشفافية من إدارة بايدن بشأن سياسات الهجرة والأمن.