للمرة الثانية، أظهر مقطع فيديو جديد قائد كتيبة بيت حانون التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، حسين فياض، وهو يتفقد الموقع الذي شهد مقتل نائب قائد لواء “ناحال” الإسرائيلي وعدد من جنوده شمال قطاع غزة.
وخلال جولته في المدينة، أكد فياض أن العملية التي أسفرت عن مقتل الضابط الإسرائيلي الرفيع جاءت ردًا على استشهاد القائد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في غزة.
وقال فياض، الذي ظهر برفقة أعضاء المجلس العسكري للكتيبة: “الجنود الذين لقوا حتفهم هنا، بمن فيهم نائب قائد لواء ناحال، كانوا ضالعين في محاولة اغتيال الأخ القائد يحيى السنوار“.
وأوضح “لواء نحال هو اللي كان يقود الحملة في خان يونس عندما تم اغتيال قائد المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار، أبو إبراهيم، اليوم تم الانتقام لروح الشهيد يحيى السنوار في بيت حانون، وقتل 2 من قادة السرايا الذين كانوا يشاركون في العملية الميدانية في رفح، وتم قتل نائب قائد اللواء”.
وأضاف: “لو كان قائد لواء ناحال متواجدًا في مدينة بيت حانون، لكان مصيره القتل في هذا المكان أيضًا”.
وأكد أن قوات الاحتلال “لن يمروا دون أن يعاقبوا، بيت حانون ستبقى شوكة في حلوقهم وصخرة على صدورهم حتى يرحلوا عن أرضنا”.
وتابع “هذه الفتوحات التي أكرمنا الله بها ستكون بداية الطريق حتى نصلي في القدس، ولن نفقد الأمل في الله، ونحن نثق أن هذه معية الله وكرمه في هذه المعركة، وسيتجلى هذا الكرم في المعركة الأخيرة عندما ندخل مهللين في المسجد الأقصى“.
وفي 11 يناير/كانون الثاني الجاري أكدت كتائب القسام تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة تقدمت في منطقة الزيتون ببيت حانون، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، واعترف الاحتلال بمقتل نائب قائد لواء “ناحال” و4 جنود وإصابة 9 منهم بجروح خطرة.
وفي وقت سابق، ظهر حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون (شمالي قطاع غزة)، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لأول مرة، مما يفند إعلان جيش الاحتلال عن اغتياله في 23 مايو/ أيار الماضي.
ومن جهته، اعترف الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بأن بيانا كان قد أصدره ونشره قبل نحو 8 أشهر وزعم فيه تصفية قائد كتيبة بيت حانون، في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "غير صحيح".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن جيش الاحتلال قوله إن "معلوماتنا الاستخباراتية عن مقتل قائد كتيبة بيت حانون غير دقيقة".
وينسف ظهور القيادي البارز في كتائب القسام في مقطع الفيديو المنشور حديثاً، إعلان الاحتلال عن اغتياله، مما يضيف مزيداً من "صور الهزيمة" التي أشار إليها الإعلام الإسرائيلي بعد خروج مقاتلي كتائب القسام في مواكب مسلحة خلال الأيام الثلاثة الأولى من وقف إطلاق النار.