أدى دونالد ترامب اليوم الاثنين القسم رئيساُ للولايات المتحدة، ليصبح الرئيس الـ47 للبلاد، وذلك في مقر الكونغرس بواشنطن في إطار مراسم تنصيبه ليؤدي اليمين الدستورية.
وأكد ترامب خلال خطاب القسم أن "عصر الولايات المتحدة الذهبي بدأ الآن".
وقال: "من اليوم فصاعدا، ستزدهر بلادنا وستُحترم في كل أرجاء العالم"، معتبرا أن "مرحلة أفول الولايات المتحدة انتهت".
جنسان فقط
وأعلن الرئيس الأميركي الذي وعد فريقه بإصدار مراسيم لوقف المساعدات الفدرالية للمتحولين جنسيا: "بدءا من اليوم ستقوم السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة على الاعتراف بجنسين فقط، الذكور والاناث".
كما أكد ترامب أنه سيطرد "ملايين المجرمين الأجانب" الذين يقيمون بطريقة غير نظامية في الولايات المتحدة.
وأوضح: "أولا سأعلن حالة طوارئ وطنية عند حدودنا الجنوبية. سنوقف كل عملية دخول غير قانونية وسنبدأ عملية إعادة ملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي أتوا منها".
اتفاق المناخ وقناة بنما
وأعلن ترامب أن "الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس للمناخ، وسنفرض رسوما وضرائب على دول أجنبية لإثراء مواطنينا".
وأكد أن الولايات المتحدة "ستستعيد" قناة بنما، مشدّدا على أن "الهدف من اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل"، لكن رئيس بنما خوسيه راول مولينو رفض كلام ترامب وقال في بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "القناة بنمية وستبقى كذلك".
وقال ترامب: "تعرّضنا لمعاملة سيئة للغاية من خلال هذه الهدية" التي "ما كان يجب تقديمها أبدا. لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعته لنا بنما".
وأضاف الرئيس الأميركي: "الهدف من اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل. السفن الأميركية تخضع لضرائب مرتفعة على نحو خطير ولا تتلقى معاملة عادلة، بما في ذلك البحرية الأميركية".
وشدّد على أن الصين سيطرت على هذا الممر المائي الحيوي.
وأوضح ترامب: "لم نعطها (القناة) للصين بل أعطيانها لبنما. وسنستعيدها". ولم يستبعد ترامب في السابق استخدام القوة ضد بنما.
وقبيل عودته إلى السلطة، قال ترامب مرارا إنه يريد استعادة قناة بنما التي بنتها الولايات المتحدة وافتُتحت في العام 1914.
وانتقد الصفقة التي أبرمها الرئيس آنذاك جيمي كارتر في العام 1977 ، والتي أسفرت عن نقل السيطرة على القناة إلى بنما في العام 1999.

رسوم جمركية
وتعهّد ترامب بتجديد النظام التجاري الأميركي، واعدا بفرض رسوم جمركية وضرائب على دول لدعم الأميركيين.
وقال: "سأباشر على الفور إصلاح نظامنا التجاري لحماية العمال والعائلات الأميركية".
وأضاف: "بدلا من فرض ضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض رسوما جمركية وضرائب على دول أجنبية لإثراء مواطنينا".
ومنذ فوزه في الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر، يستهدف ترامب بمواقفه الحلفاء والخصوم على السواء، ما يزيد من احتمالات فرض رسوم جديدة لدفع دول أخرى إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في ملفات تثير مخاوف الولايات المتحدة.
وقبل عودته إلى البيت الأبيض، تعهّد ترامب فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمئة على واردات من المكسيك وكندا إذا لم تعززا جهودهما في ملفي الهجرة غير النظامية وتدفّق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. كذلك، تعهّد زيادة الرسوم بنسبة 10 بالمئة على السلع الصينية.
وخلال الحملة الانتخابية، أثار ترامب مسألة زيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد على واردات من الصين.
لكن ترامب لم يشر الإثنين إلى فرض رسوم جمركية جديدة على سلع مستوردة قد يشتريها أميركيون من الخارج.
وفي خطابه، جدّد ترامب التأكيد على خطته إنشاء "جهاز للإيرادات الخارجية" يعنى بتحصيل التعريفات والرسوم والإيرادات، كما وإنشاء "وزارة كفاءة حكومية" بهدف خفض الإنفاق الفدرالي.