توعد حزب الله اللبناني إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا ما واصلت الاعتداء على لبنان، وذلك بعد هجومه "المركب والنوعي" أمس الأحد على معسكر تابع للواء غولاني في جيش الاحتلال موقعا 4 قتلى وعشرات المصابين من الجنود .
ففي هجوم هو الأكثر إيقاعا للخسائر وسط جنود الاحتلال منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، شن حزب الله هجوما بسرب مسيرات انقضاضية على معسكر تابع للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا.
ومن جانبه أكد جيش الاحتلال سقوط 4 جنود وإصابة 67، منهم 7 بحالة خطيرة، وأشار إلى أن الحادث قيد التحقيق.
وهذا الهجوم الذي وصفه حزب الله بأنه نوعي ومركب يبدو أنه فاجأ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي التي لم تنتبه للمسيرات، حيث أكدت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار لم تدو قبل سقوط المسيرة على المعسكر.
وفي الأثناء فتح الاجتلال تحقيقا لمعرفة أسباب فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض المسيرات، وعدم دوي صفارات الإنذار.
ويتوالى دوي صفارات الإنذار في مختلف مناطق و مستوطنات الشمال كان آخرها في حيفا، حيث أعاد حزب الله إطلاق دفعة صاروخية باتجاهها، وقال إنه استهدف مركز التأهيل والصيانة 7200، وقد شوهدت الصواريخ الاعتراضية في سماء المدينة.
وفي بيان لغرفة عمليات المقاومة الإسلامية، قالت إن المسيرات اخترقت الرادارات ووصلت إلى معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا، في عملية نوعية ومركبة بصواريخ وأسراب مسيرات باتجاه مناطق في عكا وحيفا.
وأكدت غرفة العمليات أن قرارها كان "تأديب العدو" وإظهار بعض قدراتها في أي وقت أو أي مكان تريده، حسب البيان.
وحذرت الغرفة من أن التمادي (في الاعتداء) على المدنيين سيجعل من حيفا بمثابة كريات شمونة من خلال استهدافها بالصواريخ والمسيرات.
وأوضحت أنّ مقاتليها أطلقوا "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
وتابع الحزب أنّ "المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة".
وأضاف أنّ المسيرات "انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار".
ويأتي هجوم الأحد بعد يومين على انطلاق صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد دخول طائرتين مسيّرتين آتيتَين من لبنان.
ويوميا يرد حزب الله بصواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.