اعتلى وسم " #سجن صيد_نايا " منصات التواصل الاجتماعي عقب وصول المعارضة المسلحة إلى دمشق وفتح أبواب أحد أخطر سجون نظام الأسد ، وتحرير جميع الرهائن والمعتقلين فيه .
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى للإفراج عن المعتقلين وسط فرح شديد لانتهاء سنوات المعاناة والظلم بحسب المغردين ، معتبرين أن هذا السجن هو "المسلخ البشري" الذي كان يرعب به النظام السوري جميع منتقديه ومعارضيه .
كما كشفت تغريدات الناشطين عن البنية الهندسية المعقدة للسجن ، والتي تطلبت ساعات متواصلة من العمل والبحث للوصول إلى أبواب الطوابق السفلية للسجن والتمكن من الإفراج عن المعتقلين ، إذ يوجد تحت الأرض ما يسمى "بالسجن الأحمر" وهو المكان الذي يتواجد به أخطر المطلوبين للنظام وأصحاب الأحكام الكبيرة ، وفيه كانت تتم عمليات تعذيب المعتقلين واستنطاقهم وعزلهم عن العالم بشكل كامل ، بحسب ما أورده الناشطون .
كما كشفت التغريدات المرفقة بالمقاطع المصورة عن الحالة الذهنية والنفسية التي خرج بها المعتقلون من الأسر ، حيث كان أحدهم فاقد للذاكرة ، فيما لم يحتمل أحدهم فرحة التحرر من الاعتقال حتى أصيب بنوبة قلبية توفي على إثرها ، وكثير من القصص والآلام والمعاناة التي أوردوها عقب خروجهم من جحيم "صيدنايا" .
وبحسب ما تم نشره من قبل المغردين في سوريا فإن المحاولات لا تزال جارية للوصول إلى أقبية أخرى في السجن وإخراج المعتقلين ، حيث يتم رؤيتهم عبر الكاميرات ، لكن لا يزال الوصول إليهم غير ممكن في ظل إخفاء المداخل والأبواب لهذه الأقبية ، حيث تظهر المقاطع استعانة الثوار بخرائط السجن لمحاولة الوصول إلى هذه الأقبية والزنازين السرية .